عاد المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية في طبعته الثامنة تحت شعار ''رؤى جديدة للتضامن والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي''، حيث سيكون مخيم الداخلة على موعد مع الدورة رسميا مساء الخميس المقبل، وتدوم إلى غاية 8 ماي الجاري، فيما ستنطلق اليوم الورشات التكوينية وعروض الأفلام، حسبما كشفت عنه أمس السيدة خديجة حمدي وزيرة الثقافة الصحراوية. وقالت السيدة حمدي خلال تنشيطها ندوة صحفية بمقر وزارة الثقافة، إن مهرجان السينما يرمي إلى توسيع قاعدة التحالف مع القضية الصحراوية، مشيرة إلى ''أن المهرجان ليس محطة للترفيه بقدر ما هو رسالة ثقافية من الشعب الصحراوي المقاوم وتسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون''، وأضافت الوزيرة أن التظاهرة بمثابة إطلالة على حال القضية، ويعول عليها أكثر من العمل السياسي. وترى الوزيرة أن المهرجان يسعى لإيجاد سينما تضامنية تكون خادمة للقضية، مؤكدة أن الدورات السابقة سمحت بظهور شبكة عالمية هامة تضم كل فئات المجتمع المثقف للمرافعة عن القضية الصحراوية، والأكثر من ذلك أسفرت عن فتح علاقات واعدة في المستقبل، أهمها الاتفاق مع مهرجان سان سيباستيان العالمي الخاص بحقوق الإنسان من أجل إعطاء فرصة لتنوير الرأي العام بالشأن الصحراوي. وبالعودة إلى المهرجان، أفادت الوزيرة أنه سيشهد مشاركة مميزة من إسبانيا وجنوب إفريقيا وفنزويلا باعتبارها ضيف شرف الدورة، حيث ستعرض أربعة أفلام، وستشارك الجزائر بمجموعة من الأفلام الثورية في برنامج السينما المتنقلة، بالإضافة إلى عرض فيلم ''الخارجون عن القانون''. أما السينما الصحراوية فستشارك بمجموعة من الأفلام، أربعة منها من إنتاج المدرسة الوطنية للسينما، وفي الشق السياسي للتظاهرة ستعرف مشاركة ثلة من الناشطين الحقوقيين الصحراويين قدموا من الأراضي المحررة. وأشارت السيدة حمدي إلى أن المهرجان سيشهد حضور وفود رفيعة المستوى، من بينهم فرانسيسكو بسطالجي ممثلا عن الأممالمتحدة، بالإضافة إلى رئيس الشبكة الفنزويلية للسينما ونائب وزير الثقافة الجنوب إفريقي، فضلا عن حضور إعلامي دولي كبير لتغطية الحدث. وحول القرار الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن الذي حرص فيه على حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية دون أن يشير إلى آلية لتجسيدها، قالت وزيرة الثقافة الصحراوية إن جبهة البوليزاريو متأكدة من الوصول إلى ميكانيزم لا محالة، مشيرة إلى أن النضال صعب ولابد من نفس وصبر طويلين للوصول إلى المبتغى، وأضافت أن الإجماع الحاصل على أهمية حماية حقوق الإنسان يبرر وضع الميكانيزم، وأن فرنسا لن تستطيع الاستمرار في سياسة ممارسة الشعارات المزيفة لدعم المغرب من أجل مصالحها في المنطقة. وأشارت المتحدثة إلى أن المهرجان حمل شعار الدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى ضوئه تسعى وزارة الثقافة إلى إبرام اتفاقيات مع فاعلين دوليين لدعم القضية بالتركيز على أهمية حماية حقوق الإنسان التي ينتهكها النظام المغربي في الأراضي المحتلة. وأبرزت السيدة حمدي دور المهرجان الذي تزامن مع افتتاح المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية بولاية الداخلة في إثراء التجربة السينمائية الصحراوية من خلال دعمه للمدرسة الوطنية. مبعوثة ''المساء'' إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: دليلة مالك