دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية عيسى قراقع يوم الأربعاء المؤسسات الدولية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الاسرائيلية وممارسة الضغط اللازم للإفراج عنهم أو تقديم العلاج اللازم لهم. ونقلت مصادر إعلامية عن قراقع تصريحه خلال مؤتمر صحفي نظمه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" في مدينة رام الله بالضفة الغربية أن "الأوضاع داخل السجون الاسرائيلية صعبة في ظل انتهاك إدارة مصلحة السجون لحقوق الأسرى وممارسة سياسية الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجن الرملة (...)". وأشار قراقع إلى أنه "سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملفا خاصا حول واقع وحالة الأسرى المرضى من أجل إدراجه على الملف السياسي واعتباره من الأولويات إذا حصل أي تقدم بخصوص استئناف المفاوضات" مشددا على "ضرورة تدخل مؤسسات حقوق الإنسان للوقوف على أوضاع الأسرى والضغط من أجل الإفراج عنهم لا تقديم التوصيات بخصوص قضية الأسرى خاصة المرضى منهم". وذكر قراقع أن "أكثر من ألف أسير يعانون من أمراض مختلفة" وحسب إحصاءات تقريبية فإن أكثر من 18 حالة منها مصابة بأمراض مزمنة وخبيثة والعدد آخذ بالازدياد في ظل تردي الظروف المعيشية داخل السجون وسوء الطعام المقدم لهم وعدم وجود أطباء متخصصين للاطلاع على الحالات المرضية وعدم وجود أجهزة طبية مساندة للمرضى. وأكد قراقع أن "هناك صعوبة في إدخال الأطباء والأدوية والأجهزة الطبية اللازمة للأسرى المرضى".