أكد »مركز الأسرى للدراسات« في الأراضي الفلسطينية، على وجود ألفي حالة مرضية في صفوف الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، أي ما نسبته 25٪ تقريباً من إجمالي عددهم الكلي. وبين المركز أن من بين هؤلاء المرضى ستة عشر أسيراً مصاباً بمرض السرطان وحياتهم مهدّدة بالخطر. وأشار إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال بلغ نحو ثمانية آلاف ومائتي أسير، يشكل الأسرى من قطاع غزة نسبة عشرة في المائة تقريباً منهم، إضافة إلى خمسمائة أسير من مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومنهم نحو ثلاثمائة وثمانون طفلاً، وأربع وثلاثون أسيرة. ونوّه المركز إلى السياسات الإنتهاكية التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى، كحرمانهم من الزيارات، والتفتيشات المذّلة لأهاليهم وسياسة العزل الانفرادي، والاستهتار الطبّي خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة، وسياسة تفريغ الأسير الفلسطيني والعربي من محتواه الثقافي. وأضاف المركز في بيانه: »إن الصمت على هذه السياسات يشجع الحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون للاستمرار بانتهاكاتها والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية«، حسب رأيه. وطالب مدير المركز، رأفت حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال للموافقة على إدخال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية المزمنة داخل السجون والمعتقلات، ووقف سياساتها الانتهاكية ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب.