أفاد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أن الوزارة خصصت ما قيمته 54 مليار دينار من ميزانيتها المقدرة ب 404 ملايير دج لتوفير الدواء، مؤكدا أن النظام الجديد لاستيراد وتصنيع الأدوية سيسمح بتوفير الأدوية والقضاء على مشكل الندرة نهائيا وأوضح الوزير ولد عباس أمس خلال حضوره حفل تكريم الاطفال المصابين بالقصور الكلوي بمناسبة اليوم العالمي للكلى، أن الوزارة اقتطعت ما قيمته 54 مليار دينار من ميزانيتها لهذه السنة والمقدرة ب 404 ملايير دينار لتوفير الدواء، منها 27 مليار دينار لاقتناء الأدوية للمستشفيات، و27 مليار دينار يتم التصرف فيها عند تسجيل أي نقص، وأكد المسؤول الأول على القطاع التزام الدولة بتوفير الدواء متعهدا بعمل الوزارة الوصية على القضاء نهائيا على مشكل نقص الأدوية وحتى ندرتها· كما أكد ولد عباس أنه سيتم خلال شهر جوان القادم تسليم معهد زرع الكلى بالبليدة، مشيرا الى مصادقة الحكومة بالإجماع على مشروع إنشاء الوكالة الوطنية لزرع الاعضاء، والتي ستسمح، حسبه، بتوسيع مجال زرع الأعضاء ونقلها، في الإطار القانوني، وأضاف الوزير أنه سيكون هناك سجل وطني يضم قائمة المتبرعين ومن يريدون زرع الأعضاء، وتم الاتفاق في هذا الإطار مع الخطوط الجوية لنقل الجثث والأعضاء واعتبر الوزير أن الإضراب الذي قام به الأطباء الأخصائيين منذ أول أمس غير شرعي وسيتم تطبيق القانون ضدهم· أكثر من 15700 مريض بالقصور الكلوي عبر الوطن وعن عدد مرضى القصور الكلوي ذكرت مدية المستشفى الجامعي نفيسة حمود بحسين داي رحال مليكة أنه عدد مرضى القصور الكلوي على المستوى الوطني تجاوز 15700 مريض، في حين استفاد 40 شخصا فقط من عملية زرع الكلى بسبب نقص المتبرعين· ودعت المتحدثة في هذا السياق إلى ضرورة التوعية وتحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ هؤلاء المرضى· من جهة أخرى، شرعت وزارة الصحة في تنفيذ تهديداتها مع الأطباء المضربين، حيث وجهت الإدارة عبر مختلف ولايات الوطن استدعاءات للمضربين أكدت فيها مباشرة الخصم من أجورهم· مقابل ذلك، ارتفعت نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الثاني إلى 80 بالمائة وقال رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين للصحة العمومية في هذا الشأن إن وزارة الصحة شرعت أمس في تنفيذ تهديدها بخصم أجور المضربين كخطوة أولى منها لكسر حركتهم الاحتجاجية التي ستدوم الى غاية اليوم، مشيرا إلى أنه بالرغم من كل تلك الضغوطات التي تمارسها الوصاية عليهم، إلا أن إضرابهم عرف ارتفاعا من حيث نسبة الاستجابة التي بلغت في يومها الثاني 80 بالمائة، متوقعا أن تعرف النسبة ارتفاعا خلال اليوم الأخير من الإضراب· هذا، ويضيف يوسفي في انتظار استئناف الحركة الاحتجاجية أيام 13 ,12 ,11 مارس الجاري والتي ستكون متبوعة بإضراب مفتوح ابتداء من 19 مارس في حال بقاء الأوضاع على حالها·