أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» أمس بالعاصمة أن مشروع المرسوم التنفيذي لإنشاء الوكالة الوطنية لنقل وزرع الأعضاء سيتم عرضه على الحكومة خلال شهر جانفي الجاري. وذكر «ولد عباس»، خلال زيارة تفقدية للمستشفى الجامعي «حساني اسعد لبني مسوس»، أن مشروع إنشاء الوكالة الوطنية لنقل وزرع الأعضاء كانت قد ناقشته الحكومة السنة الماضية مبدية بعض التحفظات الطفيفة بشأنه، ودعا الوزير المختصين بهذا المستشفى إلى تحسيس المواطنين حول التبرع بالأعضاء خاصة، كما قال، وأن القانون والدين يسمحان بذلك، مؤكدا بأن المشكل المطروح في الوقت الحالي هو الحصول مسبقا على رخصة من المواطن المتوفى للسماح بنزع أعضائه بعد وفاته. وكانت أول محطة من زيارة الوزير إلى المستشفى الجامعي «حساني اسعد» مصلحة أمراض وزرع الكلى أين استفاد 6 مصابين بالعجز الكلوي من مختلف مناطق البلاد من عملية الزرع، وينتظر حاليا 150 مريضا تلقى كلية بنفس المصلحة، إلا أن الطاقة المحدودة لهذه المصلحة جعل المشرفين عليها يوجهون المرضى نحو مؤسسات أخرى على غرار المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب بكلارفال والمستشفى العسكري للجيش لعين النعجة والمؤسستين الاستشفائيتين لمصطفى باشا وتيزي وزو، أما الأستاذ جعفر حنطالة رئيس مصلحة جراحة الاطفال فقد أعلن عن فتح أول مركز يتكفل بتصفية الكلى للأطفال بالمستشفى الجامعي لبني مسوس متأسفا لنقص مثل هذه المراكز عبر القطر، ومن جهة أخرى طالب نفس المختص وزير الصحة بتعزيز مصالح جراحة الأطفال لتغطية كل مناطق الوطن. وكانت مصلحة المصورة الطبية والأشعة ثاني محطة من زيارة وزير الصحة الذي أكد على أهمية صيانة التجهيزات، مشيرا إلى أنه سيتسقبل قريبا مسؤولي أكبر مخبر دولي مختص في صناعة تجهيزات العلاج بالأشعة قصد وضع برنامج تعاون في مجال الصيانة والتكوين، وبالمناسبة دشن «ولد عباس» ثاني جهاز سكانير استفاد منه المستشفى واعدا المشرفين عليه بتزويده بجهازين ذي الصدى المغنطيسي (اي.أر.أم) وجهازين للإيكوغرافيا بالإضافة إلى طاولة رقمية.