أضحى الميناء الجديد للصيد البحري والترفيه لصلامندر الواقع بضواحي مدينة مستغانم من الوجهات المفضلة للعائلات والشباب في شهر رمضان المعظم والذين يتوافدون بعد الإفطار لقضاء سهرات في أجواء منعشة وحميمية بعد يوم من الصيام والحر. وفور الانتهاء من أداء صلاة التراويح تقصد العائلات هذا المرفق الذي يوشك على استلامه مع نهاية العام الجاري لقضاء سهرة رمضانية حول موائد تزينها حوليات "الشامية" و"الزلابية" وبعض الحلويات التقليدية وهذا إلى غاية الساعات الأولى من اليوم الموالي. ويعتبر الشباب أول الوافدين على هذا الميناء الترفيهي الذي أضحى ملاذا للترويح عن النفس في ظل ارتفاع درجات الحرارة فضلا عن ممارسة لعبة "الدومينو" وألعاب الورق. وأبرز بعض الزوار الذين التقت بهم وأج أن هذا الميناء أصبح مقصد مفضل بالنسبة لهم باعتبار أنه يقع داخل النسيج العمراني وبعيدا عن الشواطئ التي تعرف بدورها اكتظاظا كبيرا فيما دعا البعض إلى الإسراع في استكمال الأشغال الخارجية لهذه المنشأة البحرية لتكون جاهزة تماما لاستقبال الراغبين في الراحة والاستجمام على مدار السنة خصوصا في العطل الأسبوعية. كما يحبذ بعض الشباب والعائلات التوجه إلى الواجهة البحرية المحاذية للميناء والتي تم تدشينها بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للإستقلال وتسميتها باسم الرئيس السابق الراحل أحمد بن بلة لاحتساء الشاي وتناول المرطبات إلى ساعات متأخرة من الليل. للتذكير، فإن الأشغال الكبرى لمشروع ميناء الصيد والترفيه لصلامندر الذي كلف أزيد من 2ر3 مليار دج قد انتهت بنسبة 100 بالمائة في انتظار استكمال أشغال انجاز بعض الملحقات على غرار المسمكة ومحطات الوقود وخانات الصيادين فضلا عن أشغال التهيئة الخارجية. وستسمح هذه المنشأة فور استلامها باستيعاب 200 سفينة للصيد مختلفة الأحجام والمهن الصغيرة بالإضافة إلى مسمكة عصرية من شأنها الإسهام في تنظيم سوق السمك بالولاية. وعند دخول هذا الميناء حيز الخدمة سيتم ترحيل ما يقارب 155 قارب صيد من الميناء التجاري لمستغانم لإعطاء مساحة أكبر لهذا الأخير في ظل الإنتعاش الكبير الذي يسجله في حركة البضائع وذلك منذ تطبيق الإجراء المتعلق بإعادة توجيه نقل البضائع غير المعبأة في حاويات من ميناء العاصمة نحو موانئ أخرى.