استنكر محمد يوسف المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا الأعمال الإجرامية التي استهدفت الأضرحة والمساجد في بلاده مؤكدا على أن كل من خطط وشارك وتستر على هذه الجرائم سيحاسب قانونيا ويمثل أمام القضاء. ويعقد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام اليوم الأحد جلسة طارئة مع أعضائه لاستجواب رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب ورئيس المخابرات ووزيري الداخلية والدفاع وعدد من المسؤولين الآخرين لبحث الأحداث التي شهدتها ليبيا مؤخرا من تفجيرات وهدم للأضرحة والمساجد لتقديم تقاريرهم حيال ذلك لفهم الوضع الراهن وستتخذ القرارات بعد ذلك. ودعا المقريف في كلمة وجهها للشعب الليبي القوات المسلحة الليبية "للاضطلاع بمسؤولياتها للحفاظ على الوطن وسلامته والحفاظ على مكتسبات الثورة". و هدم متشددون جزء من ضريح يتبرك به الناس في طرابلس في وقت مبكر من امس السبت في ثاني حادث هدم من نوعه في ليبيا خلال يومين. و حسب تقارير إعلامية فقد إستخدم المتشددون حفارا لهدم جزء من ضريح الشعاب الدهماني القريب من وسط العاصمة طرابلس. ويعد هذا ثاني هجوم على ضريح يزوره المسلمون في ليبيا إذ كان متشددون فجروا ضريح الشيخ عبد السلام الاسمر في زليتن على بعد 160 كلم شرق العاصمة التي شهدت اشتباكات دموية في وقت سابق من هذا الأسبوع.