تنطلق النسخة 19 للألعاب العربية المدرسية بالكويت, يوم غد الأربعاء وستدوم إلى غاية 15 سبتمبر, بقاعة نادي الكويت الرياضي بمشاركة رياضيين عن 17 دولة عربية إلى جانب البلد المنظم. وتعرف هذه الفعالية مشاركة 2000 رياضي اضافة إلى مختلف الطواقم يمثلون كل من الجزائر, الكويت, قطر, الكويت (البلد المنظم), مصر, السودان, تونس, المغرب, السعودية, الاردن, فلسطين, الامارات, عمان, قطر, البحرين, ليبيا, لبنان بالاضافة إلى اليمن. وتقام مسابقات الدورة في تسع ألعاب بين فردية وجماعية, ويتعلق الامر بكرة القدم في القاعة وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد وألعاب القوى وكرة الطاولة والبولينغ باستثناء كرة القدم والسباحة التي تم تخصيصهما للذكور. ويشارك الوفد الجزائري, الذي يضم 133 رياضي بينهم 45 فتاة في سبع رياضات, بنية تحقيق نتائج احسن من تلك التي تم حصدها في طبعة 2008 بلبنان. وكانت الجزائر قد شاركت في النسخة السابقة ب190 رياضي واحتلت المركز الثاني برصيد 65 ميدالية (17 ذهبية و 27 فضية و 21 برونزية). ''سنحاول تحسين النتائج التي حققناها في 2008. وهدفنا الآن هو احتلال المركز الاول في الترتيب العام للميداليات رغم غيابنا عن بعض الرياضات كالبولينغ '' يقول رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات المدرسية عبد الحفيظ إزم قبيل التوجه إلى الكويت. وتشارك الجزائر في هذا الموعد بفئتي الذكور والاناث في كرة السلة والكرة الطائرة وألعاب القوى اضافة إلى تنس الطاولة فيما تقتصر المشاركة في رياضات كرة اليد والسباحة على الذكور. ''حضرنا لهذا الموعد في أحسن الظروف حيث أجرينا خمس تربصات منذ مارس الفارط. ضاعفنا حجم العمل خلال الفترة الصيفية كما أجرى المدربون آخر اللمسات على مستوى فرقهم'' يضيف نفس المسؤول. ''تعتبر المرة الاولى التي يتم فيها إيواء الرياضيين في فنادق بعدما كانوا يبيتون في المؤسسات التربوية أو مراقد'' حسب إزم. وسمح تنشيط حوالي 10 آلاف رياضي من كلا الجنسين لمختلف البطولات الوطنية المدرسية التي تصادفت والذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر ''بانتقاء الأحسن من بينهم تحسبا لهذه المنافسة العربية الكبيرة'' حسب رئيس الهيئة. وتنقل وزير الشباب والرياضة, الهاشمي جيار, إلى مقر اقامة الوفد الجزائري بالمعهد العالي لعلوم التكنولوجيا والرياضة ''عبد الله فاضل'' بعين البنيان حيث شجع الرياضيين الجزائريين والطواقم الفنية. من جهتها اكدت رئيسة اللجنة التنظيمية لهذا الحدث, منى حشاش, ان وزارة الشباب والرياضة ''ساعدتنا ووفرت لنا جميع الوسائل الضرورية لتحقيق النجاح وذلك بالتعاون ايضا مع مختلف الاتحاديات والاندية الرياضية''. وأعدت اللجنة المنظمة للدورة بالتعاون مع وزارة الداخلية الكويتية خطة لضمان الامن والحماية للوفود المشاركة منذ وصولها وحتى مغادرتها البلاد في وقت توفر وزارة الصحة الاطباء والعيادات المركزية في مساكن الوفود فضلا عن العيادات المتنقلة وسيارات الاسعاف المتواجدة على مدار الساعة في الملاعب الرياضية وصالات التدريب. وسبق لدولة الكويت استضافة النسخة الاولى للألعاب العربية المدرسية سنة 1962 لتستضيفها بعد نصف قرن, حيث بذلت مجهود وطاقات تسعى لاظهار هذا الحدث بشكل يليق بمكانة ودور الكويت في هذا المجال, كما يراهن المنظمون على أن تكون هذه الدورة الاضخم في تاريخ الدورات العربية للألعاب الرياضية المدرسية.