سيشرف ثمانية مدربين اجانب على اندية الرابطة المحترفة الجزائرية الاولى لكرة القدم للموسم 2012-2013 الذي سينطلق يوم الثلاثاء المقبل. وقد فضل نصف تعداد الرابطة الاولى (8 اندية من 16) الاعتماد على اطارات فنية اجنبية و هي سابقة اولى تحدث في تاربخ البطولة الجزائرية التي لم يسبق لها ان شهدت حضور مثل هذا العدد من المدربين الاجانب خلال موسم واحد. وعرفت مولودية الجزائر تعيين ثاني مدرب اجنبي خلال "صائفة 2012 " فقط في شخص الفرنسي "جان بول رابيي" العائد للعميد بعد تجربة اولى قبل سبع سنوات. ويخلف هذه المرة مواطنه "باتريك ليفيق" الذي لم يعمر طويلا حيث اقيل من منصبه بعد اسابيع قليلة من تعيينه. وحذا فريق مولودية وهران حذو الفريق العاصمي اذ عرف المدرب البلجيكي "لوك ايمايل" نفس المصير وتم تعويضه بالمدرب السويسري "راوول سافوا" الذي انقذ "الحمراوة" الموسم المنقضي من السقوط للقسم الثاني. المولوديتان اللتان تميز مسيروهما بعدم استقرار العارضة الفنية, بقيتا وفيتين للخيار الاجنبي. لكن الامر يختلف بالنسبة لشبيبة بجاية التي قررت تجديد ثقتها في المدرب الفرنسي "آلان ميشال" الذي التحق بالفريق البجاوي في شهر جانفي الماضي و الذي نجح في احتلال المركز الثاني في نهاية الموسم وهو ما اخذه مسئولو الفريق بعين الاعتبار ورجح كفة المدرب السابق لمولودية الجزائر, و بقاءه على العارضة البجاوية لممثل الصومام. وحتى الاصناف الشبانية للشبيبة البجاوية عرفت تعيين تقني اجنبي ويتعلق الامر ب"ايريك ديليتانغ" وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة التي يضعها المسيرون البجاويون في الاطار الاجنبي. اتحاد الجزائر: ثالث مدرب اجنبي في عامين من جهته عين اتحاد الجزائر ثالث مدرب اجنبي له في ظرف عامين و هو الارجنتيتي "انجال ميقال قاموندي" الذي اختاره مسئولو الاتحاد العاصمي بعد تجربتهم للمدرسة الفرنسية الممثلة من طرف "هرفي رونار" و "ديديي اولي-نيكول" اللذين فشلا في اهداء اللقب للفريق رغم الاموال الطائلة التي رصدت لبلوغ هذا الهدف باستقدام احسن اللاعبين. أما صاحب الثنائية (البطولة و الكاس) وفاق سطيف, فهو لا زال يضع الثقة في المدرسة الاوروبية باستفدامه للمدرب الفرنسي "هوبارفيلود" مكان السويسري "آلان قيقار" الذي اختار البطولة السعودية لتدريب الاتفاق السعودي (الدرجة الاولى). و يامل مسيرو الوفاق ان يقود المدرب السابق للطوغو تشكيلة عين الفوارة إلى قمة الكرة الإفريقية, بحكم مشاركته في الطبعة القادمة لرابطة ابطال إفريقيا. فاذا كان ناد نجح في تحقيق عملية كبيرة حسب الملاحظين, فهو شباب قسنطينة بلا منازع الذي اعتمد على خدمات الفرنسي "روجي لومار" بطل اوروبا مع المنتخب الفرنسي عام 2000 و بطل إفريقيا مع المنتخب التونسي عام 2004. وسيكون المساعد السابق ل"إيمي جاكي" بطل العالم مع منتخب فرنسا عام 1998, دون شك اهم حدث للبطولة الاحترافية الاولى الجزائرية في طبعتها الثالثة. أخيرا, عاود شباب بلوزداد تجربته مع الخيار الاوربي باعتماده على المدرب الايطالي-السويسري "قوقليلمو ارينا" الذي خلف الايطالي "جياني سوليناس" منتصف الموسم الماضي. نفس الشيء بالنسبة لشبيبة القبائل التي اسندت العارضة الفنية للمدرب الايطالي "انريكو فابرو" الذي سبق له تدريب مولودية الجزائر, بعد تجربتين فاشلتين مع تقنيين محليين وهما "مزيان ايغيل" ثم "مراد كعروف". فظاهرة الاعتماد على الطواقم الفنية الاجنبية على مستوى ثمانية اندية موجودة لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي اسندت العارضة الفنية "للخضر" للبوسني "وحيد خليلوزيتش" الذي عين في شهر جويلية 2011 كما عينت الفرنسي "جان مارك نوبيلو" مدربا للمنتخب الجزائري لاقل من 20 سنة, المقبل على المشاركة في كاس أمم إفريقيا-2013 المقررة بالجزائر.