أكد وزير السكن و العمران الجديد عبد المجيد تبون الذي إستلم مهامه يوم الأربعاء على ضرورة استمرارية الجهود المبذولة في القطاع لمواصلة الاصلاحات قصد تحقيق الاهداف المنشودة. وأوضح تبون أن سياسته ستشكل "استمرارية" لما تم انجازه في القطاع و لن تعتمد على البدء من الصفر مع اضافة الاصلاحات اللازمة لتجسيد الاهداف التي سطرتها الدولة. و اعتبر الوزير بان مهمته الرئيسية ستكون "حربا" على العجز في السكن و "الفوضى" في العمران مشيرا إلى ان الطلب يقدر ب 225 الف سكن سنويا في حين لا تتجاوز قدرة الانجاز الوطنية 75 الف الامر الذي يحتاج إلى تدبير و استراتيجية خاصة من طرف الدولة للقضاء على هذا المشكل. و أضاف تبون الذي وصف منصبه الجديد بالمسؤولية "الثقيلة" بالنظر لحساسية القطاع بان الامكانيات المادية متوفرة للقضاء على هذا المشكل الذي يعد ثاني انشغال للمواطن بعد الشغل. و دعا المواطنين الذين لم يستلموا سكناتهم إلى اعطاء الوقت اللازم للاستجابة لمطالبهم "لان مثل هذه القضايا لا تحل في ظرف ايام او اسابيع"على حد تعبيره. و حث الوزير الجديد اطارت وزارته على ضرورة الاجتهاد في العمل و السرعة في تنفيذ المشاريع مع ضرورة احترام الكمية و النوعية اضافة إلى النزاهة في توزيع السكنات لارضاء المواطن الذي اصبح اليوم "اكثر تطلبا". و تخرج تبون الذي ولد في 17 نوفمبر 1945 بمشرية بولاية النعامة من المدرسة الوطنية للادارة سنة 1969 متتخصصا في فرع الاقتصاد و المالية. و بدأ مشواره المهني سنة 1969 قبل ان يلتحق بالسياسة سنة 1975 كامين عام لولاية الجلفة و من بعدها امينا عاما لولاية ادرار (1977) و من ثم باتنة (1979) و مسيلة (1982). ما بين 1983 و 1989 شغل تبون منصب والي لكل من ولايات ادرار و تيارت و تيزي وزو ليتسلم سنة 1991 حقيبة وزير منتدب لدى وزير الداخلية مكلف بالجماعات المحلية. و بعد غياب عن الحكومة دام سبع سنوات التحق تبون بالفريق الحكومي لسنة 1999 بتعيينه في منصب وزير الاتصال و الثقافة و هو المنصب الذي شغله مدة 6 اشهر قبل ان يعين مرة ثانية في منصب وزير منتدب مكلف بالجماعات المحلية . و كانت اخر مهمة حكومية تولاها تبون هي وزارة السكن و العمران (2001-2002).