أشاد الاتحاد الأفريقى بمسار العملية السياسية في الصومال الهادفة الى انهاء الفترة الانتقالية فى البلاد و ذلك بمناسبة انتخاب البرلمان الصومالى أمس رئيسا جديدا للبلاد التى مزقها الاقتتال بين الاطراف المتناحرة. وعبر نائب الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لشؤون الصومال وافولا وامونيني في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا عن "رضاه ازاء التقدم المشجع" في تطبيق المهام اللازمة بهدف انهاء الفترة الانتقالية في الصومال. وقال "إن الشعب الصومالي أظهر التزاما وتصميما كبيرا على انهاء الفترة الانتقالية واختيار حكومة جديدة" مشددا على أهمية مواصلة هذا الاتجاه. وأضاف "انني على يقين من انه بناء على مستوى الالتزام والإرادة التي أظهرها الشعب الصومالي فان المرشحين سيقبلون بنتائج الانتخابات بوصفها انعكاس لإرادة الشعب الصومالي". الا أن وامونيني عبر عن الأسف ازاء "تصرفات بعض الفئات الناقمة والتي ترغب في تعكير صفو العملية السياسية في هذه المرحلة الاخيرة" مشددا على تحذيراته السابقة بأن قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال "أميصوم" والاعضاء الاخرين بالمجتمع الدولي "لن يتسامحوا مع أي جهة أو فرد تعمل على تقويض المكاسب السياسية والامنية التي أنجزتها الصومال حتى الان. وجدد تعهد "أميصوم" بدعم نتيجة الانتخابات الرئاسية والعمل مع الحكومة المنتخبة في الصومال بهدف اعادة بناء البلاد. وانتخب أعضاء البرلمان الصومالي بأغلبية كبيرة أمس الاثنين حسن شيخ محمد (56 عاما) رئيسا جديدا للبلاد بعد حصوله على 190 صوتا في الدورة الثانية من الانتخابات مقابل 79 صوتا للرئيس المنتهية ولايته شيخ شريف شيخ احمد.