أعطى وزير الشباب والرياضة محمد تهمي يوم الجمعة بسطيف الإشارة الرسمية لانطلاق أنشطة المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية المنجزة بالقرب من القطب الجامعي "الباز" غرب سطيف. وأوضح الوزير بأن الأمر يتعلق هنا بإنجاز "فريد من نوعه بالبلاد يجب استغلاله بحكمة لتكوين نخبة رياضية قادرة على تمثيل وتشريف الجزائر في المنافسات الدولية عالية المستوى". وأكد تهمي الذي أعرب عن ارتياحه لتصميم هذه المنشأة الرياضية التي بنيت وفقا للمعايير الدولية بأن هذه المدرسة الجديدة التي أثرت المشهد الرياضي الجزائري تتوفر على كل الوسائل والتجهيزات اللازمة لتنمية وتطوير المواهب التلاميذ. وستستقبل المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية لسطيف المتربعة على مساحة 20 هكتار في مرحلة أولى 86 رياضي شاب تم اختيارهم وانتقاءهم من طرف إطارات مؤهلة في 4 تخصصات على غرار الكرة الطائرة (22 رياضي) و (ألعاب القوى 14) و(الملاكمة 18) فضلا عن (الجيدو 32). ودعا الوزير الذي حيا فريق الكرة الطائرة الذي يتابع التكوين في هذه المنشأة المواهب الشابة التي تجري "سنتها الأولى" بمدرسة الكرة الطائرة لندرومة (تلمسان) إلى "إعطاء المزيد" للحفاظ على هذه المنشأة والحفاظ على المستوى العالي الذي شيدت وفقه. وبعدما وصف هذه المدرسة "بالمكسب الكبير للجزائر المستقلة" دعا الوزير المسؤولين المكلفين بقطاع الشباب والرياضة إلى جعل هذا المشروع "ناجحا على جميع الأصعدة". وأعلن الوزير كذلك أنه سيتم في القريب استلام مركبات رياضية بعديد جهات الوطن مشيرا إلى أهمية التكوين في إعداد النخبة الوطنية من مستوىعال. وخلال لقاء مع أولياء 22 رياضيا في الكرة الطائرة طمأن الوزير هؤلاء الأولياء بشأن ظروف الإقامة وتمدرس أطفالهم. وسيضمن التأطير التقني للتلاميذ مدربون شباب من الوطن سيستفيدون من دعم ومتابعة 4 خبراء كوبيين رفيعي المستوى. وسينتقل وزير الشباب والرياضة إلى منزل اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني والمدرب السابق للفريق الوطني عبد الحميد كرمالي في زيارة مجاملة قبل ترأسه لقاء مع الحركة الجمعوية المحلية.