يعد إنشاء شبكة وطنية للتنوع البيولوجي البحري من ضمن الأهداف و المهام الأساسية التي يصبو إلى تحقيقها المركز الوطني لتطوير التنوع البيولوجي حسب ما صرحت به يوم الثلاثاء بتيبازة المديرة العامة لهذا المركز . وبمناسبة احياء اليوم المتوسطي للساحل أوضحت مزيان أمينة أن هذه التظاهرة التي تقام كل 25 سبتمبر تندرج في إطار برامج التسيير المندمج للمناطق الساحلية المتعلق ب 14 ولاية ساحلية و الهادفة إلى حماية المنطقة الساحلية من منظور متوسطي. و يتضمن برنامج هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية البيئة بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير التنوع البيولوجي تنظيم عملية تشجير على مستوى المفرغة العمومية السابقة لمنطقة كابريرة بسيدي غيلس (دائرة شرشال) و عرض مشروع المحمية الطبيعية ل"الجون الصغير" لمنطقة "كوالي" المتواجدة بمدخل تيبازة و مناقشة موضوع التنوع البيولوجي البحري. وتقام هذه التظاهرة التي يشارك فيها ممثلو الحركة الجمعوية بالمكتبة الحضرية لتيبازة حيث يعرض شريط و يتم مناقشة موضوع التنوع البيولوجي البحري من تنشيط نفس المسؤولة و كذا عرض مشروع حماية "الجون الصغير" لمنطقة "كوالي". كما تقام نشاطات أخرى لنفس التظاهرة بموقع المفرغة الفوضوية السابقة لمنطقة كابريرة التي سيجري تحويلها إلى حديقة ساحلية بعد تطهير الموقع و غرس الأشجار به. وذكرت نفس المسؤولة أنه تقرر منذ عقد "قمة الأرض "بمدينة ( ريو) في 1992 و المصادقة على اتفاقية خاصة بالتنوع البيولوجي استحداث مراكز تهتم بقضية التنوع البيولوجي مشيرة أن سنة 2012 مكرسة للتنوع البيولوجي البحري. وتتناول هذه التظاهرة البحث عن إستراتيجيات في مجال حماية المناطق الساحلية المتوسطية و إنشاء بنوك معلومات حول الثروات الحيوانية و النباتية بغرض حمايتها و تثمينها. و سيجري بهذه المناسبة التي يحتفل بها منذ 2009 إبراز أهمية إنشاء شبكة وطنية للتنوع البيولوجي تكون مفتوحة للجميع يساهم فيها المجتمع المدني مع تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين حسب نفس المسؤولة. كما تعد هذه المناسبة فرصة لعرض البرنامج المتعلق بحماية البحر من خلال الجهود المبذولة من أجل تعزيز الجانب المؤسساتي و القانوني و النشاطات التي تم بعثها خلال العشرية الأخيرة بهدف حماية و تثمين الشريط الساحلي. و سيجري من جهة أخرى تثمين العمليات التحسيسية و التربية البيئية بمشاركة الجمعيات و المواطنين في إطار التسيير المندمج للمناطق الساحلية. في أعقاب عرض شريط حول التنوع البيولوجي البحري استفسر المتدخلون عن النشاطات الملموسة التي قامت بها الهياكل التابعة لوزارة البيئة لغاية اليوم فيما يتعلق بإنشاء بنك معلومات وافية حول إشكالية هدم سلسلة الكثبان و تعرض بعض الأنواع لخطر الانقراض و التلوث و غيرها من المشاكل التي تعاني منها المناطق الساحلية. وبهذه المناسبة أشار أستاذ بمعهد علوم البحر و تهيئة الشريط الساحلي وهو خبير و مستشار لدى المحافظة الوطنية للساحل أن قضية التنوع البيولوجي " بعدما كانت من اهتمام علماء الطبيعة و البيئة أصبحت اليوم قضية أمن وطني بالنظر إلى انعكاساتها على صعيد الأمن الغذائي."