افتتحت يوم الخميس بدار الشباب "أحمد سعدي" بقسنطينة فعاليات الطبعة 11 للمهرجان الوطني لعلم الفلك الجماهيري الذي تنظمه سنويا جمعية "الشعرى" وذلك بمشاركة 20 جمعية وهيئة وطنية بالإضافة إلى 9 مشاركين أجانب سيناقشون هذه السنة موضوع "أوج النشاط الشمسي". ويتضمن برنامج هذا المهرجان الذي سيدوم إلى غاية 6 أكتوبر كما جرت العادة معرضا للوثائق وأدوات وعتادا ذا صلة بموضوع ونشاطات هذه الفئة من المشاركين.كما ستقدم سلسلة من المحاضرات من طرف مختصين وتقام ورشات ونشط حصص حول الرصد. وسيكون موضوع "أوج النشاط الشمسي" المحور الرئيسي للمحاضرات والنقاشات المتضمنة في إطار هذا اللقاء الذي اختار هذه السنة شعار "نجمنا الشمس" . وبهذه المناسبة صرح البروفسور جمال ميموني رئيس جمعية "الشعرى" لعلم الفلك أن اختيار هذا الموضوع "لم يكن وليد الصدفة بل يترجم الإدارة في المساهمة من أجل إطلاع الرأي العام حول أوج النشاط الشمسي الذي يحدث كل 11 سنة والذي سيبلغ أوجه سنة 2013". وأضاف البروفسور ميموني أن هذا النوع من النشاطات الدورية للشمس عادة ما يكون محل "إشاعات كارثية" تصدر عن بعض المشعوذين الذين يشيرون في هذا السياق إلى زلازل وتسونامي وكوارث أخرى بينما أن "أوج النشاط الشمسي ليس له أي تأثير على الحياة في الأرض التي يحميها الغلاف الجوي والدرع المغناطيسي". ويوجد من بين ضيوف الشرف للطبعة 11 لهذا الصالون كل من مدير المركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء شاوش يلس أول باحث جزائري في علم الفلك وبلحسين (متقاعد حاليا) ومدير بلانيتاريوم مكتبة الاسكندرية عمر فقري وسليمان براكة حامل كرسي بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بجامعة القدس بغزة (فلسطين). ويسجل كذلك في الطبعة ال11 من هذا المهرجان مشاركة عدد كبير من الهيئات وجمعيات دولية على غرار شركة علم الفلك لفرنسا والإتحاد العربي لعلم الفلك وعلوم الفضاء الذي يوجد مقره بعمان (الأردن) وديوان تنمية علم الفلك وهي هيئة تابعة لليونسكو يوجد مقرها بجنوب إفريقيا وشركة علم الفلك لتونس وشركة علم الفلك للبنان والتي تأتي كلها بمساهمات علمية قيمة.