خصصت الصحافة الوطنية الصادرة يوم الثلاثاء حيزا معتبرا من مساحاتها الى جنازة الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد الذي توفى يوم السبت الماضي عن عمر يناهز 83 سنة واصفة أياها ب"المهيبة". وفي هذا الصدد وصفت جريدة الخبر في صفحتها الاولى جنازة الراحل شاذلي بن جديد بجنازة رئاسية "لاب الانفتاح". وتطرقت الجريدة الى الكلمة التأبينية لوزير المجاهدين محمد الشريف عباس التي قال فيها ان الفقيد الشاذلي "كان رجلا مخلصا وفيا وصادقا وقامة محترمة من قامات الجزائر وأحد أبنائها البررة ورمزا من رموز هذا الوطن". كما أبرزت جريدة الخبر اشادة و تنويه ضيوف الجزائر الذين جاؤوا لتقديم التعزية للحكومة و الشعب الجزائريين بالمباديء التي كان يتحلى بها الفقيد معتبرين اياه "أحد الرؤساء المشهورين و المعروفين بالنزاهة و الوطنية الصادقة". أما يومية الشروق فقد وصفت الجنازة ب"المهيبة" حيث حضرها رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي الدولة و وفود دول صديقة و شقيقة و جموع غفيرة من المواطنين. كما تناولت اليومية ما ذكره شقيق الرئيس الراحل خليفة بن جديد عن أخيه الذي "كان يردد الشهادة و هو رافعا سبابته قبل يومين من وفاته... وفي ايامه الاخيرة كان يتحدث عن مذكراته و رغبته في نشرها مع الذكرى ال50 لثورة أول نوفمبر". ومن جهتها عنونت يومية الشعب في صفحتها الاولى بالبنط العريض "موكب جنائزي مهيب بحضور شخصيات وطنية و أجنبية تعكس مكانة الشاذلي" و "الشريف عباس : بن جديد جزء من تاريخ الامة الجزائرية". ونقلت الجريدة شهادات لبعض الشخصيات الوطنية عن الفقيد الشاذلي مشيدة ب"إنسانيته وتجاوزه للخلافات الداخلية و تعزيزه للحريات و اطلاق سراح الكثير من المعتقلين السياسيين". أما جريدة الفجر فتطرقت هي الاخرى الى مراسم تشييع الجنازة تحت العناوين التالية: "بوتفليقة وكافي يشيعان جثمان الشاذلي بجوار بن بلة.. وألاف الموطنين يبكون بن جديد بمحيط العالية". ومن جانبها كتبت جريدة "لوتون" أن الموكب الجنائزي الذي خصص به الفقيد الشاذلي بن جديد كان "في مستوى الرجل" مشيرة الى أنه يعد "رجل الانفتاح على التعددية والديمقراطية". وأشارت يومية "ليبيرتي" الى أن الرئيس بوتفليقة الذي رافق تشييع الجثمان قد سلم العلم الوطني الذي كان الفقيد مسجى به الى إبنه. ونوهت يومية "تريبين واست" بالرجل الذي "فتح باب الديمقراطية في فيفري 1989 ".