أعلنت مصادر من الجامعة العربية ان نبيل العربى سيلقى ليلة اليوم المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي فى إطار المشاورات الجارية بهدف التوصل إلى حل الازمة السورية . وأكد احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين ان لقاء العربي والابراهيمي سيبحث مجموعة من الاقتراحات و الخطوات القادمة التي يمكن القيام بها لحل الازمة السورية وذلك في ضوء المباحثات التي اجراها خلال الايام الماضية في دمشق ومع المعارضة ومع المسؤولين في الدول المعنية التي زارها وهي ايران وتركيا والسعودية والعراق بالاضافة إلى مشاوراته مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن . وردا على سؤال حول موضوع الهدنة ووقف العنف في سوريا الذي اقترحه الابراهيمي قال بن حلي: "ان أي كسر لدائرة العنف في سوريا بدون شك سيخلق مناخا جديدا " معربا عن الأمل في أن تكون هناك استجابة لوقف العنف من قبل الاطراف في سوريا حتى ولو لفترة معينة . وقال بن حلي ان الجامعة العربية مع أي جهد لوقف العنف وتدعم جهود الابراهيمي وتقدرها واصفا مهمته بانها صعبة وتتطلب المزيد من الدعم لتحقيق المأمول منها. وعن الجهود الانسانية التي تقوم بها الجامعة لدعم اللاجئين السوريين قال بن حلي ان الجامعة العربية "تتعامل مع الازمة السورية على المستوى السياسي والانساني وعلى مستوى المعارضة" مشيرا إلى زيارة وفد من الجامعة العربية إلى الاردن يوم 21 اكتوبر الجاري للاطلاع على اوضاع النازحين والمهجرين في مراكز الايواءعلى الحدود مع الاردن كمرحلة اولى وربما بعد ذلك يزور الوفد اماكن أخرى. واضاف ان الجامعة العربية تتحاور مع الدول العربية وتطلب منهم المساهمة في التخفيف من معاناة النازحين موضحا ان ما يهمنا هو ايصال المساعدات إلى مستحقيها المتضررين . وحول تحضيرات الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي المقرر 13 نوفمبر قال بن حلي " لدينا وفد من الجامعة في بروكسل للتحضيرات الخاصة بهذا الاجتماع مع الجانب الاوروبي لاعداد الوثيقة التي ستصدر عن الاجتماعي والتي تتضمن الرؤية المشتركة للجانبين بشأن القضية الفلسطينية و جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل وقضايا السودان والصومال وتطورات الوضع في ليبيا وسوريا. وسيشارك في الاجتماع العربي الاوروبي ي 24 وزيرا من الاتحاد الاوروبي وبحضور كاترين اشتون وزير شؤون الامن والسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي و22 وزيرا عربيا او من يمثلهم بالاضافة إلى الامين العام للجامعة. وقال ان هذا الاجتماع سيكون فرصة لتدشين غرفة ادارة الازمات بالجامعة العربية والتي انشئت بتمويل من قبل الاتحاد الاوروبي . وأكد بن حلي اهمية قمة منتدى الحوار الاسيوي التي استضافتها الكويت باعتبارها القمة الاولى للدول الاسيوية و تجمعا يضم 32 دولة لمناقشة القضايا الراهنة وقضايا التجارة والاستثمار والثقافة والتكنولوجيا . كما نوه بن حلي بأهمية المنتدى العربي التركي الذي عقد مؤخرا في دعم العلاقات بين الجانبين مشيرا إلى ان هناك تشاور سياسي وتبادل اراء خاصة وان تركيا الان حاضرة في الوطن العربي بصناعاتها و استثماراتها ونأمل المزيد م التعاون في المجالات المختلفة . وقال ان معظم ارشيف الدول العربية موجود في اسطنبول وهناك كثير من الباحثين يلجأون إلى تركيا من أجل الاطلاع على الوثائق التي تهم العالم العربي.