أعلن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة في اسطنبول، أن السوريين مستعدون لقبول تدخل تركي في سوريا لحماية المدنيين من أعمال العنف التي يرتكبها نظام دمشق· وقال الشقفة في مؤتمر صحفي إن ”الشعب السوري سيقبل بتدخل في سوريا من تركيا أكثر من الغرب إذا كان الأمر يتعلق بحماية المدنيين”· وفي الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 مدنيا على الأقل، بينهم طفل سقطوا برصاص الأمن في ”جمعة طرد السفراء” في ثاني يوم من مهلة الأيام الثلاثة التي أعطتها الجامعة العربية لسوريا من أجل وقف القمع مهددة بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق· وكان ناشطون سوريون قد دعوا للخروج في تظاهرات أطلقوا عليها ”جمعة طرد السفراء” في إشارة إلى مطالبتهم دول العالم بطرد السفراء السوريين، الذين يمثلون النظام السوري المتهم بقمع المحتجين وخرق المبادرة العربية· وفي تطورات الوضع سياسيا، نقلت تقارير إعلامية عن مصادر دبلوماسية قولها إن وزارة الخارجية السورية أعربت عن موافقتها على الوثيقة التي اتفق عليها وزراء الخارجية العرب في اجتماع الرباط، مشيرة إلى تخوف تلك المصادر من استعمال الخارجية السورية لاعتراضات أو شروط مسبقة مقابل موافقة نهائية للنظام السوري على أية خطوات عملية في الأزمة السورية الحالية تريد الجامعة العربية القيام بها· من ناحية أخرى، تلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تدعمه دول أوروبية وعربية يدين ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان جراء أحداث العنف المتواصلة التي تشهدها سوريا، في وقت أكد فيه رفعت الأسد عم الرئيس بشار الأسد أن عليه التنحي على وجه السرعة لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية· ويطالب مشروع القرار بإنهاء العنف واحترام حقوق الإنسان وتنفيذ الحكومة السورية لخطة العمل التي اقترحتها جامعة الدول العربية· وقال مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة مارك غرانت إن مشروع القرار جاء ”نتيجة مشاورات وثيقة مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية في رد على الأحداث الخطيرة التي تقع على الأراضي السورية”، موضحا أن المشروع يعد استكمالا للجهود العربية الجارية، مشيرا إلى إمكانية تقديم الدعم من قبل الأممالمتحدة إن طلب منها ذلك· وقد انضم الأردن والمغرب وقطر والسعودية إلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في رعاية مشروع القرار الذي قدم للجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة·