شهدت العاصمة التونسية اليوم الاثنين تنظيم مسيرة سلمية للتنديد ب "العنف السياسي" شارك فيها الاف المواطنين بدعوة من احزاب معارضة بعد مقتل معارض خلال مواجهات وقعت بولاية تطاوين مؤخرا . وكانت ولاية تطاوين قد شهدت يوم الاربعاء الفارط اعمال عنف بين اعضاء من الرا بطة الشعبية لحماية الثورة واعضاء في الاتحاد المحلي للفلاحين اسفرت عن مقتل شخص واصابة تسعة اخرين بجروح غداة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وعشية اعداد الدستور الجديد للبلاد . وخلفت هذه المواجهات تداعيات واسعة في الاوساط السياسية التونسية التي طالبت باستقالة وزير الداخلية وحل مايسمى برابطة مجالس الثورة فيما تولى رئيس الحكومة اقالة المدير العام للامن بوزارة الداخلية . ورفع المشاركون في المسيرة لافتات مناوئة للحكومة كما رددوا هتافات تدعو إلى حل لجان حماية الثوة التي كانت قد شكلت غداة الاطاحة بالنظام السابق فيما ظلت قوات الامن التي انتشرت بكثافة تراقب المسيرة دون حدوث اي مواجهات تذكر . ودفعت السلطات التونسية بتعزيزات عسكرية وامنية منذ يوم السبت الفارط تحسبا لتدهور الاوضاع الأمنية غدا الثلاثاء 23 أكتوبر الذي يصادف الذكرى الاولى لانتخاب المجلس التأسيسي الذي إنبثقت عنه الحكومة والرئاسة الحالية للبلاد. وينتظر أن تشهد البلاد غدا الثلاثاء مظاهرات إحتجاجية ضد الائتلاف الثلاثي الحاكم كما ينتظر تنظيم مظاهرات اخرى تاييدا للمؤسسات الدستورية القائمة بما فيها المجلس التاسيسي والحكومة المؤقتة و"تطهير الإدارة من بقايا النظام السابق ".