تسجل الجزائر إصابة واحدة من بين خمسة أشخاص بمرض البعج والذي يعرف أيضا بالفتاق حسبما أكده يوم الأربعاء بوهران المختص في الجراحة العامة البروفيسور محمد بوبكر. وذكر بوبكر وهو رئيس المجلس العلمي للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران في إطار لقاء حول "إشكالية التكفل بمرض البعج في الوسط العسكري" المنظم بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي "الدكتور أمير محمد بن عيسى" أن المرض يصيب مختلف الفئات وخاصة الشباب. ويرى نفس المختص أن تعرض شريحة الشباب لمرض البعج الناتج عن حدوث ثقب في عضلات البطن مرده إلى "ارتباط المرض بنوع من النشاطات لا سيما حمل الأشياء الثقيلة التي تتسبب في تفاقم الحالة لدى الشخص المعرض للمرض منذ الصغر". وأشار إلى أن الإشكال المطروح حول هذا المرض في الوقت الراهن يكمن في إعادة تكرار الحالة المرضية بعد نجاح الجراحة حيث "يتراوح معدل تكرار بروز المرض بعد جراحة البعج من 3 إلى 6 بالمائة". وقد تطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي أشرف على إفتتاحه المدير العام للمستشفى العسكري لوهران العميد رشيد كوجيتي إلى أسباب إعادة بروز الحالة المرضية والتي أجمع المتدخلون على أن أهم أسبابها هو عدم انضباط المريض من الجانب العلاجي والوقائي خلال مرحلة ما بعد الجراحة. وتم خلال ذات اللقاء الذي حضره مختصون في مجال الجراحة العامة من الوطن تناول مسائل مرتبطة بإشكالية التكفل بمرض البعج على غرار عصرنة جراحة هذا المرض ومستوى التحكم في تطورها إلى جانب تكاليف الجراحة. كما تم التركيز على إشكالية التعامل مع مرض البعج في الوسط العسكري حيث دعا البروفيسور تواغ بوبكر صديق رئيس اللجنة المنظمة للقاء إلى تعزيز إجراءات المراقبة الطبية على مستوى مراحل التجنيد العسكري حتى يتم إعفاء الأشخاص المصابين بهذا المرض من أداء الخدمة الوطنية أو الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي. وللإشارة يندرج هذا اللقاء السادس من نوعه في إطار أيام الجراحة العامة للمستشفى العسكري لوهران والتي تهدف إلى رسكلة وتطوير المعارف العلمية والتطبيقات الطبية والجراحية لفائدة الأطباء والجراحين.