أعلن وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار شريف رحماني يوم الإثنين بمدريد أنه يتم التحضير لاتفاق تعاون و شراكة في قطاع الصناعة بين الجزائر و اسبانيا. و على هامش أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الاسباني صرح رحماني " نحن بصدد اعداد اتفاق يجمع بين الصناعتين من أجل ديمومة التعاون الثنائي و اعطاء اطار مستقر لهذه الشراكة بين البلدين". من جهة أخرى دعا الوزير في مداخلة له خلال افتتاح المنتدى إلى تطوير الأسواق الجوارية بالمنطقة مؤكدا على أهمية تحقيق التكاملية بين بلدان حوض المتوسط. و أردف يقول " يجب المضي نحو الاسواق الجوارية التي تعتبر واعدة اكثر" مشيرا إلى أن هذا المسعى يستجيب إلى " ضرورية تاريخية و جيوسياسية". و قد دعا رحماني الذي أعرب عن ارتياحه للروابط التاريخية القائمة بين البلدين الاسبان إلى " المضي نحو شراكة فعالة". و لدى تطرقه إلى تطلعات الجزائر في اطار التعاون الثنائي مع اسبانيا أكد رحماني على ضرورة اعطاء دفع جديد لهذا التعاون معربا عن أمله في أن تفضي لقاءات الأعمال إلى شراكات ملموسة. من جهة أخرى أكد الوزير أن الازمة المالية التي تشهدها اسبانيا " لا تمثل خطرا بالنسبة للجزائر بل فرصه يجب استغلالها". كما أوضح رحماني أن المؤسسات الجزائرية الحاضرة في المنتدى قد شاركت بمشاريع ملموسة يجب تحقيقها في اطار شراكة مع نظرائهم الاسبان. و عليه دعا الوزير المؤسسات الاسبانية التابعة لقطاع البناء إلى المشاركة أكثر في انجاز البرنامج الوطني للسكنات مشيرا إلى وجود " سوق تمثل حوالي عشرة آلاف سكن يجب استغلالها". و بعد أن تطرق إلى الوضعية المالية و الاقتصادية الجيدة للجزائر أكد رحماني أن البلد باشر سياسة صناعية جديدة تقوم على الشراكة مذكرا بالمزايا و التسهيلات التي تمنحها الجزائر للمستثمرين الاجانب.