تم تحديد 20 مشروعا محتملا على الأقل للشراكة الاقتصادية خلال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الاسباني الذي اختتمت أشغاله أمس الاثنين بمدريد حسبما أكد رئيس مديرية مؤسسة تسيير مساهمات التجهيزات الصناعية و الفلاحية "ايكيباج" بشير دهيمي. و خلال اختتام المنتدى الذي جمع حوالي خمسين متعاملا اقتصاديا جزائريا و حوالي 300 رئيس مؤسسة و رجال أعمال اسبان صرح السيد دهيمي انه "قد تم اليوم تحديد 20 مشروعا محتملا يمكن تجسيده على المدى القصير". و سيتم انجاز هذه المشاريع من هنا إلى نهاية سنة 2012 في حين هناك حوالي عشرة مشاريع شراكة أخرى ستجسد من هنا إلى نهاية السداسي الأول من سنة 2013. و حسب دهيمي هناك عدد هام من المشاريع تم تحديدها تابعة للصناعة الميكانيكية التي أثارت اهتماما كبيرا لدى الاسبان. و في تطرقه إلى حصيلة هذا اللقاء اعتبر المسؤول أن هذا الموعد الاقتصادي "كان مفيدا للغاية" بالنسبة للطرفين بما انه مكن المتعاملين الاقتصاديين للبلدين من الشروع في "محادثات جادة" حول مشاريع ملموسة. و أضاف أن "اللقاء كان ايجابيا أيضا لأنه مكننا من تبادل مثمر مع الاسبان. لقد كانت لدينا إذن فرصة تقديم فرص الاستثمار في الجزائر و التطرق إلى الادوات القانونية الموجودة بين البلدين و التي يمكنها أن تساهم في تجسيد مشاريع". و ذكر بوجود أرضية مالية ستوضع في متناول المستثمرين الأجانب المحتملين قصد ترقية وجهة الجزائر. و دعا من جهته سفير الجزائر باسبانيا محمد حناش رجال الأعمال الاسبان إلى البقاء على اتصال مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين قصد تجسيد "مشاريع الشراكة ال12 التي هي في طريق الإعداد". و وصف سفير الجزائر باسبانيا هذا اللقاء الأول بين رجال الأعمال لضفتي الحوض المتوسط "بالجد نافع" مؤكدا انه سيكون متبوعا بلقاءات أخرى في المستقبل قصد تعميق العلاقات الاقتصادية الجزائرية-الاسبانية.