أعلن التجمع الوطني الديموقراطي اليوم السبت أنه سيشارك في قوائم المجالس الولائية عبر 48 ولاية الوطن وسيكون حاضرا ب 1483 قائمة ضمن قوائم المجالس البلدية خلال الإنتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر الجاري. و أكد رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على مشاركة التجمع الوطني الديمقراطي في الإنتخابات المحلية السيد محمد الطاهر بوزغوب في ندوة صحفية أن الحزب سجل "ارتفاعا" في نسبة مشاركته في الإنتخابات البلدية قياسا بانتخابات سنة 2007 التي سجل فيها "نتائج مشرفة" بحصوله على المرتبة الاولى في 421 بلدية بالاغلبية المطلقة. و برر السيد بوزغوب عدم دخول الحزب بقوائم في عدد قليل من البلديات (بلغت نسبتها 3 بالمائة ) الى سببين اولاهما "اقصاء بعض المترشحين بحجة النظام العام التي اشتكى منها كثير من الاحزاب". واعتبر في هذا الصدد أن النظام العام بقدر "اهميته فانه يقتضي قدرا من المقاييس حتى لا يفسر أو يوظف في غير محله". أما السبب الثاني فيحمل صبغة أخلاقية و يتعلق احيانا بما يمكن تسميته ب "السطو على القوائم الجاهزة بشراء الذمم" و قال بشأنه السيد بوزغوب أنه "ممارسة لا تخدم التجربة الديموقراطية". وعبر المتحدث في هذا الإطار عن قلقه " من أن تؤثر هذه الممارسات سلبا على تسيير المجالس البلدية اللاحقة". وبالمناسبة، أكد أن "انتشار ثقافة النضال ذي الإستخدام المحدود يشوه صورة الممارسة الديموقراطية السليمة". و في سياق حديثه عن قوائم الحزب التي تعرضت للسطو ذكر رئيس اللجنة أن "قائمة الحزب ببلدية آيت يحيى بدائرة لاربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو التي تعرضت كلها للسطو و تم بيعها"—كما قال—. وبشان مميزات قوائم الحزب في الإنتخابات المحلية أكد السيد بوزغوب أنه تم تسجيل حضور قوي للمرأة في قوائم الحزب للمجالس البلدية و الولائية بحيث تتصدر المرأة ست قوائم هي : بلدية الجزائر الوسطى و الابيار و سيدي موسى و الشراقة و بجاية . كما تتميز قوائم الحزب في استحقاقات 29 نوفمبر الجاري بالحضور المتميز للأسرة الثورية و تسجيل نسبة عالية من ذوي الكفاءات و الخبرات العلمية و كذا أصحاب المهن الحرة و مشاركة معتبرة لضحايا الإرهاب و نسبة كبيرة من البطالين. وفي اطار الحملة الإنتخابية أكد المتحدث ان الحزب أعد لها برنامجا وطنيا بمشاركة كل اطاراته و مناضليه بحيث سيقوم الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي السيد أحمد أويحي بتدشين حملته الإنتخابية من ولاية الشلف يوم 5 نوفمبر وينهيها بولاية الجزائر في آخر يوم من عمر الحملة الإنتخابية. ويرتكز برنامج الحزب على سبعة محاور رئيسية تشتمل على 57 مقترحا تحت شعار " التنمية المحلية منطلق للتقدم الإجتماعي وأساس للإستقرار الوطني " بحيث يراعي هذا البرنامج خصوصية كل منطقة. و من جهة أخرى بادر التجمع الوطني الديموقراطي تطبيقا للقانون العضوي المتعلق بالإنتخابات باعداد دليل لممثلي الحزب في مراقبة عمليات التصويت و الفرز بمكاتب التصويت تحتوي على كل الملاحظات الممكن تسجيلها من مكاتب التصويت الى تلك المتعلقة بالنتائج المعلنة و الإحتجاجات المحتملة. وفي رده عن سؤال حول تحالفات الحزب مع أحزاب أخرى في هذا الموعد الانتخابي عبر السيد بوزغوب عن "اسفه" مما أسماه "مبادرات شخصية لا يتحمل الحزب تبعاتها " مشيرا في هذا الصدد الى التحالف في قوائم بلديتي أوناش و شدنة بولاية بسكرة. وأما بخصوص ما يسمى الحركة التصحيحية للحزب فاعتبر السيد بوزغوب أصحابها مجرد "مخالفين للرأي" مؤكدا أن الحزب قائم على مبادئ الديموقراطية و" يقبل بالنقاش وتبادل الاراء في الاطر النظامية'. واستدل السيد بوزغوب بحضور التصحيحيين في دورة المجلس الوطني التي جرت فعالياتها في 31 ماي المنصرم مشيرا الى أنه سيتم استدعاؤهم للمشاركة في الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب مثلهم مثل باقي أعضاء المجلس وذلك في أطر نظامية.