أتحفت فرقتان فنيتان من الهند سهرة اليوم السبت الجمهور العاصمي برياض الفتح بمختلف العروض الفنية المقدمة في حفل جسد عمق العلاقات المشتركة بين الجزائر والهند. ويأتي الحفل المنظم من قبل وزارة الثقافة احتفالا بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر الذي أبت فيه الهند على غرار دول اخرى الا أن تشارك الجزائر فرحتها وكذا احتفاءا بخمسين سنة من العلاقات الديبلوماسية التي تجمع الجزائر والهند. واستعرضت فرقة "مانيبوري للرقص" و"تانغتا" القادمتان من شمال- شرق الهند العديد من اللوحات الفنية التي تكتنزها مقاطعة مانيبوري من تراث ثقافي شمل الموسيقى والرقصات وغيرها... واستحضرت فرقة "مانيبوري للرقص" طقوس هندية باشعال الشموع على ركح قاعة ابن زيدون لتضفي روحانية في المكان فابدعت نسوة من الفرقة في لوحة فنية كوريغرافية اعدن خلالها من جديد لقاءا جمع بين الاسطورتين الهنديتين كريشنا و رادها. وتسنى للجمهور الذي حضر السهرة الفنية أن يستمتع بعروض فرقة "تانغتا" التي تفننت في الرقص كرقصة "بتسنتا راس" التي عبرت من خلالها عن التقاليد الهندية السوفية التي تتميز بها مقاطعة مانيبوري الهندية وكذا رقصات احتوت الفنون القتالية. وشدت فتاة من الفرقة أنفاس الحاضرين باستعراض شيق جمعت فيه بين التركيز والخفة حيث تمكنت خلال دقائق من الزمن أن تتحكم بعودين وبدقة على علبة. وفي ختام الحفل نوهت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بالعلاقات الجزائرية لهندية مستذكرة مختلف المحطات التاريخية التي ميزت العلاقات بين كلا البلدين. من جانبه، اعتبر سفير الهند بالجزائر السيد كولديب بهارد واج ان الثقافة تلعب دورا مهما في التقارب بين الشعوب فمن خلال المسرح والسينما والموسيقى يمكن التعارف بين الشعوب المختلفة مشيرا الى أحد الأعمال السينمائية "جانيتو"الذي عرف شعوبا عديدة بدولة الهند. وتحط الفرقتان الهنديتان "مانيبوري للرقص" و"تانغتا" رحالهما في ولايتي تيبازة وبجاية الى غاية 15 نوفمبر.