قررت القوى الوطنية والفصائل بقطاع غزة يوم الخميس تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق العمل سياسيا وميدانيا وعلى جميع المستويات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي. وشددت القوى في اجتماع طارىء لها بدعوة من حركة حماس على أن هذا العدوان الإسرائيلي على القطاع "لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على الصمود والمقاومة ومواجهة العدوان الوحشي الإسرائيلي بقوة وصلابة "معلنة وقوفها" صفا واحدا وراء المقاومة الباسلة في التصدي لهذا العدوان ..وداعية إلى وحدة وتعبئة جميع الطاقات الفلسطينية للصمود في مواجهته". وطالبت الدول العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف "جادة" و"عملية" للضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة داعية أحرار العالم ل"لتحرك نصرة وإسنادا لأهالي قطاع غزة الذين يقصفون ويذبحون بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية". ووصفت القوى عملية اغتيال القائد القسامي الشهيد أحمد الجعبري مساء أمس الأربعاء ب"الجريمة النكراء" مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه الاعتداءات طالت المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني, وهو ما يعد بمثابة "إعلان حرب سنواجهها بصف موحد". ووجه المكتب الإعلامي لحكومة غزة رسائل عاجلة إلى وزراء الإعلام العرب يدعوهم فيها إلى أخذ دورهم الطبيعي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني واتخاذ مواقف "جادة" من العدوان الغاشم للجمه. وأكد المكتب في رسائله التي بعثها اليوم أن الاحتلال" تجاوز كافة الخطوط الحمراء في عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين على مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون أي رادع أو محاسب". وتشن قوات الاحتلال عدوانا موسعا على قطاع غزة منذ أمس بلغت حصيلته حتى الآن 13 شهيدا وأكثر من 120 مصابا.