طالب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي و الامين العام للامم المتحدة بان كى مون بالقاهرة يوم الثلاثاء بالوقف الفورى لاطلاق النار فى غزة و حذرا من خطورة التصعيد على المنطقة. وحذر نبيل العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع بان كي مون بالقاهرة اليوم من أن " الحالة خطيرة جدا" في غزة وأن "بان كي مون منتبه للموضوع وسيتوجه اليوم الى اسرائيل في اطار جهود وقف اطلاق النار فورا". وأوضح أنه تم التأكيد خلال المحادثات التى تطرقت الى كافة القضايا المتعلقة بالمنطقة وبداية القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة على "ان المهم حاليا هو وقف اطلاق النار" لان الخسائر البشرية والمادية كبيرة وهي في ارتفاع متزايد". كما تم التطرق لمسار السلام والموقف الذي توصل اليه مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الطاري الاخير فيما يتعلق بضرورة مراجعة الموقف والاليات التي يعمل بها الان. وقال العربي انه اكد خلال اللقاء على ان "الدول العربية اصبحت لا تقبل استمرارالوضع على ما هو عليه من انتهاكات واعتداءات اسرائيلية وتجميد لعملية السلام". وفيما يتعلق بالمشكلة في سوريا قال العربي انه "تم التأكيد على دعم جهود الممثل الخاص الاخضر الابراهيمي الرامية لحل الازمة سياسيا وفق خطة جنيف وايجاد حكومة انتقالية ذات صلاحيات قانونية" مشيرا الى أن "هذه الورقة هي الخطة الوحيدة الموجودة الان على الطاولة والمهم الان هو كيف يتم البناء عليها وكيف يمكن ادخال مجلس الامن الدولي في هذا الموضوع". وأعرب الامين العام للجامعة العربية عن أمله في أن تكون لزيارة الامين العام للامم المتحدة التأثير المعهود سواء فيما يتعلق بفلسطين أو بسوريا باعتبار أن الاممالمتحدة هي المسؤولة عن حفظ السلم والامن في العالم والجامعة العربية تعمل في هذا الاطار مذكرا في نفس السياق بان الجامعة العربية قررت في جانفي الماضي تحويل الملف السوري الى مجلس الامن الدولي. ومن جهته اكد الامين العام للامم المتحدة على "ضرورة وقف العنف والدمار في غزة" وقال " اطالب شخصيا بوقف العنف والدمار والقتل " الذي طال الاسر والاطفال والسعي لدعم الجهود المستمرة للتوصل الى وقف لاطلاق النار. وقال انه والامين العام للجامعة العربية يتشاطران "القلق الشديد على الوضع غير المقبول وعن الخسائر في الاوراح في غزة". وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات اساسية من جميع الاطراف لتلافي التصعيد الحالي بما في ذلك الهجوم البري المتوقع على غزة والذي ستنتج عنه خسائر أكبر محذرا من أن أي عملية برية ستأتي بتصعيد خطير في المنطقة. وقال أنه على جميع الاطراف احترام التزاماتها الدولية والقوانين الدولية الانسانية لضمان حماية المدنيين. واعرب بان كي مون عن تقديره لجهود الجامعة العربية السريعة في دعم المساعي الدبلوماسية وجهود مصر للوصول الى وقف لاطلاق النار معبر عن تأييده لهذه الجهود بشكل كبير ولفت الى ان "حلقة جديدة من سفك الدماء لن تاتي بالسلام ولا بالامن لا لاسرائيل ولا للفلسطينيين كما ان سفك الدماء لن تشجع على مسعى المفاوضات لحل الدولتين وانهاء الاحتلال وايقاف العنف". وأضاف أنه سيذهب الى اسرائيل اليوم "ليحث" القيادة الاسرائيلية لانهاء العنف وان تحترم مجددا التزاماتها ضمن القانون الدولي بما في ذلك القانون الانساني الدولي وذلك في اطار احترام حق اسرائيل في الامن ضمن القانون الدولي. واشار الى ان لقاءه في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتناول الجهود الطويلة لايجاد حل الدوللتين. وبشأن الوضع في سوريا أكد بان كي مون أنه تم التركيز مع العربي على اهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الممثل الخاص الاخضر الابراهيمي من اجل التوصل الى مرحلة سياسية انتقالية تشارك فيها كل الاطراف السورية تستجيب لتطلعات الشعب السوري. وعن "قلقه" في ضوء استمرار الصراع العسكري في سوريا والخوف من ان تتحول الى ساحة لمعركة عنيفة. كما عبر عن "قلقه" من استمرار تدهور الوضع الانساني في سوريا وتزايد الهجرة الى دول الجوار والنزوح الداخلي وطالب المجتمع الدولي ان يساهم في البرامج الانسانية لمساعدة الشعب السوري ولدعم دول الجوار التي تتكلف باستقبال اللاجئين.