دعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري يوم الخميس ببريكة (باتنة) إلى التغيير السلمي عن طريق النضال. وقال العسكري خلال تنشيطه لتجمع في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر بحضور مناضلي حزبه الذين غصت بهم القاعة " إن العنف ليس حلا للمشاكل ولم يقض على الفقر بالبلاد". وذكر أن حزبه يناضل منذ تأسيسه من أجل "بناء دولة عصرية متقدمة في مجتمع حر متسامح وغير عنيف". وأشار إلى ما أسماه "تبعات توقيف المسار الانتخابي في بداية التسعينيات وآثارها السلبية على المجتمع وعلى الوضعية الحالية". واعتبر من جهة أخرى أن "الحكام لم يستطيعوا وضع إصلاحات سياسية ناجعة من شأنها وضع حد للرشوة والبطالة ومن أجل العمل في شفافية واستحداث ديناميكية سياسية واقتصادية". وقال أيضا "حتى و إن كانت هناك نية في استحداث مشاريع فإن عدم وجود رقابة شعبية واستقلالية في التسيير المحلي يحول دون الوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة" داعيا إلى "توفير الشروط وكذا الأموال اللازمة للقضاء على مشاكل المواطنين و كذا إلى "الاعتماد على الإرادة الشبانية والوجوه الجديدة من أجل تحقيق التنمية الدائمة والشاملة في الجزائر التي حان الوقت أن تستعيد هيبتها ومكانتها بين الأمم". كما ألح العسكري على أهمية "اختيار النزهاء وأصحاب الأيادي النظيفة من أبناء هذا الشعب ثم مراقبتهم" داعيا إلى تزكية مرشحي حزبه الذي وضع نوابه "في خدمة كل مواطني الجزائر"وإلى مشاركة مكثفة في الانتخابات القادمة.