أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري يوم الخميس بقالمة بأن حزبه يناضل من أجل بناء دولة عصرية متقدمة من خلال تكريس مبدأ "الجزائر للجزائريين". وأوضح العسكري في تجمع شعبي نظم في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ال10 من ماي القادم بأن الدولة التي ينشدها حزبه تكون قائمة على حكم مدني مبني على مبدأ الفصل بين السلطات وفق مبادئ أول نوفمبر 1954 ولائحة مؤتمر الصومام مضيفا بأن ذلك يتأتى من خلال نشر الأمن والديمقراطية والعدالة الاجتماعية . وقال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية في تدخله الذي دام نحو نصف ساعة أمام حضور محتشم بأنه "رغم غياب ضمانات حقيقية في هذه الانتخابات" فإن حزبه سيشارك فيها ليقدم "من خلال أصوات المحبين والمتعاطفين معه" بديلا ديمقراطيا وسلميا للنظام الحاكم مشيرا إلى أن قرار المشاركة جاء بعد مشاورات كثيرة و واسعة مع مختلف فئات المجتمع. واعتبر علي العسكري أن المجتمع الجزائري قادر على انتخاب برلمان قوي يكون بمثابة "مجلس تأسيسي الذي تسعى من أجله جبهة القوى الاشتراكية منذ أكثر من 50 سنة" داعيا المواطنين إلى التنظيم والتوحد وحب البلاد وليس كما قال "بغلق الطريق والتخريب والحرقة". و أكد في هذا السياق بأن حزبه ألزم كل المترشحين في قوائمه للتشريعيات المقبلة بالتوقيع على "وثيقة شرف" يتعهدون فيها الالتزام بمبادئ الحزب والعودة دائما إلى الشعب الجزائري فيما يخدم المصلحة العامة للبلاد وليس "المصالح الشخصية". وذكر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية بأن الجزائر التي ضحت بأكثر من 1 مليون ونصف مليون شهيد من أجل استقلالها تعي جيدا معنى التدخل الأجنبي و الاستعمار و "الناتو" معتبرا أن الأطماع الأجنبية في ثروات البلاد السطحية والباطنية ما تزال تحرك القوى الاستعمارية من خلال زعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا كلها. كما تطرق المتدخل إلى المحاور الرئيسية لبرنامج حزبه في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي والتي ترتكز على أولوية تحقيق الأمن الغذائي من خلال الاستثمار الجيد و الاعتناء بالفلاحة خاصة في شعبتي القمح والحليب زيادة على السياحة ومختلف الثروات الطبيعية التي تتوفر عليها البلاد مما يسهم حسبه- في استحداث مناصب عمل و القضاء على البطالة.