دعا رؤساء الاحزاب السياسية يوم الاثنين في تنقلاتهم الميدانية لتنشيط الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة الى إحداث تغيير سياسي في الجزائر كفيل بمعالجة القضايا الاجتماعية للمواطنين مطالبين المواطنين بعدم الانسياق وراء دعاة المقاطعة. وفي هذا الشأن، يرى رئيس حركة الوطنيين الأحرار السيد عبد العزيز غرمول خلال تجمع شعبي بغليزان أن التغيير لايعني تبديل وجوه بأخرى وإنما تغيير" آليات النظام وطرق التسيير للتخفيف عن الشعب من عبء المشاكل الاجتماعية التي يواجهها". و تطرق السيد غرمول في تدخله الى "إرساء الرقابة الشعبية على المنتخبين من نواب ومجالس منتخبة أخرى". و اوضح المتحدث أنه "يجب أن يحاسب الشعب المسؤولين الذين انتخبهم من نواب ورؤساء مجالس شعبية بلدية" مضيفا أن النائب بالبرلمان "مطالب بتقديم كل سنة تقريرا عن نشاطه إلى المنطقة التي إنتخبته وأعطته ثقتها". وبدورها اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة من مدينة خميس مليانة (عين الدفلى) أن التشريعيات القادمة "ستحدد مستقبل الجزائر" متمنية أن تساهم في بعث "ديناميكية اجتماعية و سياسية" لتحقيق التغيير الذي يتطلع إليه الشعب لضمان حاجياته الأساسية لاسيما الاجتماعية منها. واشارت السيدة حنون أن الاستحقاق القادم سيجري في ظروف وطنية وجهوية "استثنائية" وأنه يمثل "امتحانا سياسيا" حقيقيا للجزائر مما جعل بعض الاطراف حسبها "تحاول إفشال الديناميكية الانتخابية و الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية". أما ممثلو تكتل الجزائر الخضراء فقد دعوا من جانبهم من ولاية المدية رئيس الجمهورية للتدخل لوضع حد للتدهور المقلق للقدرة الشرائية وللوضعية الاجتماعية للمواطن. وحذر رئيس حركة الإصلاح السيد حملاوي عكوشي في تجمع شعبي مع عضوي التكتل السادة أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم و فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة من انفجار اجتماعي قائلا أن "كل عناصر الانفجار الاجتماعي مجتمعة" موجها أصابع الاتهام للمضاربين والانتهازيين الذي تسببوا في الارتفاع "غير المبرر" لأسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع. ومن جهته أوضح السيد سلطاني أن الوضع السائد حاليا هو نتيجة "للفشل المتراكم للحكومات السابقة" غير القادرة -حسبه- على توفير البدائل للمشاكل المتعددة التي تشهدها البلاد" و "لوضع حد للشهية الكبيرة للانتهازيين وأتباعهم". ومن ولاية سعيدة ركزرئيس حركة الإنفتاح السيد عمر بوعشة على ضرورة العمل من أجل إستغلال قدرات البلاد بشكل جيد لاسيما القدرات الشبانية التي "ترغب الآن في التغيير". وحمل رئيس حركة الإنفتاح في تجمع شعبي مسؤولية الأوضاع التي تعيشها الجزائر إلى "الذين حكموا البلاد منذ الإستقلال إلى اليوم وتسببوا في كوارث إقتصادية وإجتماعية" مما يجعل التغيير -حسبه- ضرورة ملحة يوم 10 ماي القادم. وذهب السيد بوعشة موضحا بأن الجزائر تملك مؤهلات كبيرة في كل المجالات وباستطاعتها منافسة البلدان الأوروبية المتقدمة إذا ما أستغلت قدراتها المادية والبشرية بشكل كافي خاصة القدرات الشبانية الراغبة في التغيير. ومن جهته اشار الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية السيد علي العسكري في تجمع شعبي بالبليدة الى البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي لحزبه مبرزا أنه سيناضل من أجل "نشر الأمن والعدالة الإجتماعية وبناء ديمقراطية حقيقية وتشييد دولة متفوقة وعصرية تلتحق بركب الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا". واوضح المتحدث أن حزبه يدخل اليوم معركة الانتخابات التشريعية "لإنقاذ الجزائر التي هي في خطر" و لمواجهة ما اسماه محاولة "تقسيم صفوف الشعب والاستيلاء على الثروات الطبيعية الهامة للبلاد". وواصل العسكري تدخله قائلا أن حزبه يسعى الى "إقامة حكم نابع من سلطة الشعب" مذكرا بمطلب حزبه الرامي الى "ضرورة إقامة مجلس تأسيسي سيد وتحقيق الجمهورية الثانية". وبدوره فإن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى يرى من برج بوعريريج أن "الجهاد الأكبر للجزائريين يجب أن يكون معركتهم من أجل بناء اقتصاد قوي". ودعا السيد أويحيى في تجمع شعبي الى ضرورة "إدارة الظهرلأولئك الذين يحاولون إشعال نار الفتنة" و"التركيز على برنامج التنمية الاقتصادية لبلادهم التي بدأت تأخذ ملامحها من خلال إعادة بعث عديد المؤسسات العمومية". وقال الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن الجزائريين "ليسوا بحاجة إلى من يعلمهم أصولهم" داعيا المرشحين إلى عدم جر الإسلام إلى "مزايدة سياسية". ومن ولاية البويرة دعا السيد عبد الله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية الناخبين إلى "عدم الانسياق وراء دعاة المقاطعة والتوجه بكثافة الى مكاتب الاقتراع لإحداث التغيير المنشود". و أوضح المتحدث في تجمع شعبي أن الذين يدعون للمقاطعة غايتهم الوحيدة هي "الابقاء على الوضع المزري للبلاد". وخلال عرض برنامج حزبه أبرز السيد جاب الله أنه يتضمن "مخططا اقتصاديا محكما" وضعه متخصصون ومن شأنه ايجاد حلول للمشاكل لاسيما الاجتماعية منها كالبطالة والسكن.