تم يوم الخميس بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاءبالجزائر العاصمة تنظيم زيارة موجهة لفائدة صحفيي وسائل الاعلام الوطنية العمومية والخاصة تم خلالها الاطلاع على اهم التقنيات العلمية والمناهج والوسائل البيداغوجية المستعملة في مجال التكوين. وتندرج هذه الزيارة -كما أوضح قائد الجو بالناحية العسكرية الاولى العميد شايب سليمان- في إطار تنفيذ مخطط الاتصال لتمرين 2012 المصادق عليه من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال فتح أبواب مؤسساتها وهياكلها أمام الجمهور ومختلف وسائل الاعلام للتعرف عن قرب على الدور الفعال الذي تضطلع به هذه المؤسسات والتعرف أكثر على مناهج وتقنيات التكوين. كما سمحت زيارة الاعلاميين للمدرسة بالاطلاع على الامكانيات التي سخرتها الدولة لتكوين مهندسين في تقنيات الطيران. وقد زار الوفد الاعلامي مختلف المخابر البيداغوجية وقاعات التدريس في مختلف التخصصات التي تتوفرعليها المدرسة لتقديم تكوين علمي وتقني وفق التطورات العلمية والمناهج التكنولوجية التي تشكل حافز للطلبة. كما تسمح هذه التخصصات للطلبة بالتحكم في الانظمة المتطورة وكسب المهارة والخبرة لضمان الجاهزية العملياتية للقوات الجوية وتعزيز قدراتها وتحسين أدائها وفعالياتها تماشيا والرهانات المطروحة حاليا. ومن جهته أكد قائد المدرسة العليا لتقنيات الطيران العقيد فرواسن محمد أن المدرسة تتكفل بالتكوين العالي المتدرج وما بعد التدرج في تقنيات الطيران لفائدة الطلبة الضباط العاملين التابعين لقيادة القوات الجوية وكذلك لقيادات القوات الأخرى التابعة لوزارة الدفاع الوطني وكذا للطلبة الضباط المنتمين للدول الشقيقة والصديقة. ومن بين مهام المدرسة يضيف نفس المسؤول تكوين مهندسين في تقنيات الطيران وليسانس في تقنيات الطيران وفق نظام "ال أم دي". ويتكفل بهذا التكوين العالي الجامعي -يضيف قائد المدرسة-أساتذة مدنيون وعسكريون ذوو مستوى ما بعد التدرج وفقا لبرامج تعليمي عالي مصادق عليه من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي . وتسعى المدرسة في إطار مشاريعها المستقبلية —كما أوضح قائدها— إلى تجسيد مشروع توسيع وتطوير قدرات استقبال الطلبة والإطارات من خلال المخطط الرئيسي الجديد للمدرسة الذي هو طور الانجاز والعمل ايضا على انجاز مخططها الرئيسي الجديد والتحضير للانتقال إلى الطور الثاني في التعليم "ال ام دي "اي "ماستير في تقنيات الطيران والتكثيف من التكوين العالي للماجيستير والدكتوراه لفائدة إطارات المدرسة لتدعيم فئة المدرسين الدائمين. كما تسعى هذه المؤسسة التعليمية إلى اقامة فضاء مخصص للبحث والتطوير في ميدان تقنيات الطيران اعتمادا علىالتعاون وتبادل التجارب مع الجامعات و المدارس العليا الوطنية والاجنبية . ومن بين مهام المدرسة ايضا تقديم تكوين علمي وتقني وفق التطورات العلمية والتكنولوجية التي تشكل حافزا للطلبة حتى يتسنى لهم التحكم في الانظمة المتطورة وكسب الخبرة والمهارة لضمان الجاهزية العملياتية للقوات الجوية ويتم ذلك من خلال الاستغلال والصيانة لمختلف الطائرات والانظمة والاسلحة المستغلة على مستوى الوحدات الجوية . وفي إطار هذه المهام تقوم المدرسة أيضا بمتابعة تكوين الطلبة من خلال التربصات التطبيقية على مستوى الوحدات الجوية ومؤسسات الصيانة للعتاد الجوي. وتتوفر المدرسة على مناهج تعليمية وبيداغوجية و تحتوي على قاعات تدريس متخصصة في تقنيات الطيران إلى جانب مخابر في الالكترونيك والالكتروتقنية وميكانيك السوائل والدفع والاليات والاتصالات والاعلام الالي واللغات الحية. كما تتوفر المدرسة على هياكل ترفيهية ورياضية تتيح للطلبة ممارسة مختلف النشاطات الرياضية والترفيهية.