نظمت قيادة القوات الجوية، أمس، أبوابا مفتوحة بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء. وتدخل هذه الأبواب المفتوحة، في إطار حملة التجنيد التي تنظمها قيادة القوات الجوية من 10 جويلية إلى غاية 10 أوت المقبل، وتهدف إلى تجسيد الاتصال الجواري من خلال التقرب أكثر من المواطنين وتمكين الشباب الراغب في الانخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي من الإطلاع عن كثب على شروط وكيفية القبول. كما تهدف إلى إعطاء لمحة للمجتمع المدني عن المجهودات المبذولة من طرف قيادة القوات الجوية في ميدان الطيران بكل مقاييسه وتمكينه من الإطلاع بشكل أفضل على احترافية وكفاءة أفراد القوات الجوية. وبالمناسبة، أكد القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى العميد، طموح طيب، في كلمة ألقاها في افتتاح هذه التظاهرة أنها تدخل في "إطار السياسة الجديدة العامة للاتصال والمعتمدة في المخطط العام للاتصال لمؤسستنا من أجل إعلام الشعب حول الموارد البشرية والأفراد والعتاد والهياكل البيداغوجية وبرامج التكوين المكيفة وفق التطور العلمي والتقني"، وأضاف أن هذه الأبواب المفتوحة هي فرصة للجمهور للإطلاع على مدارس ومؤسسات التكوين التابعة للقوات الجوية "المطالبة أكثر من أي وقت مضى برفع التحديات، وربح معركة النوعية وهذا بتزويد شبابنا بالوسائل البيداغوجية وبالمفاهيم العلمية وبحسن التصرف، مما يسمح لهم بالمضي قدما بخطى ثابتة في طريق المستقبل". واعتبر ذات المسئول أن تكوين الأفراد يشكل "انشغالا كبيرا بالنسبة لقيادة القوات الجوية"، مشيرا إلى أن "وسائل بيداغوجية هامة تم وضعها تحت تصرف مدارسنا بهدف ضمان تكوين نوعي مطلوب وتحضير جيد للإطارات". ومن ناحيته، تحدث نائب قائد المدرسة العليا لتقنيات الطيران العقيد، فراوسن محمد، عن المهمة الأساسية للمدرسة موضحا أنها "تتلخص في تكوين علمي وعسكري ومعنوي لفائدة الطلبة الضباط المنتمين إلى القوات الجوية في اختصاصات هيكل ومحرك الطائرة وأسلحة الطائرة وأنظمة ومعدات الطائرة والاتصالات"، كما أوضح أن المدرسة "تشرع في تخصص وتأهيل الأفراد غير الطيارين التابعين للقوات الجوية والهياكل الأخرى التابعة لوزارة الدفاع الوطني" كما تقوم "متابعة التربصات التطبيقية للطلبة الضباط على مستوى الوحدات الجوية"، كما أشار العقيد فراوسن أن المدرسة حققت هذه السنة قفزة نوعية في التكوين تتمثل في استقبال أول دفعة للطلبة الضباط المهندسين في اختصاصات الطيران ويجري التعليم تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، وتم خلال هذه التظاهرة التي عرفت إقبالا من طرف عدد من الطلبة الناجحين مؤخرا في شهادة البكالوريا عرض صور عن تاريخ المدرسة والتكوين في القوات الجوية وزيارة المخابر وتجهيزات أخرى بالمدرسة وعرض الملابس الخاصة المستغلة من طرف القوات الجوية، وبالموازاة تنظم قيادة القوات الجوية تظاهرة مماثلة بالمدرسة العليا للطيران بطفراوي وهران. يذكر أن المدارس التابعة للقوات الجوية، تضمن تكوين ضباط طيارين ومهندسين وليسانس في تقنيات الطيران، بالإضافة إلى تكوينات أخرى.