نظمت قيادة القوات الجوية يوم الأربعاء أبوابا مفتوحة بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء (الضاحية الشرقية لمدينة الجزائر). وتدخل هذه الأبواب المفتوحة (14-15 جويلية 2010) في إطار حملة التجنيد التي تنظمها قيادة القوات الجوية من 10 جويلية إلى غاية 10 أوت المقبل و تهدف إلى تجسيد الإتصال الجواري من خلال التقرب اكثر من المواطنين و تمكين الشباب الراغب في الإنخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي من الاطلاع عن كثب على شروط و كيفية القبول. كما تهدف إلى إعطاء لمحة للمجتمع المدني عن المجهودات المبذولة من طرف قيادة القوات الجوية في ميدان الطيران بكل مقاييسه و تمكينه من الاطلاع بشكل افضل على احترافية و كفاءة أفراد القوات الجوية. و بالمناسبة أكد القائد الجوي للناحية العسكرية الاولى العميد تموح طيب في كلمة القاها في افتتاح هذه التظاهرة أنها تدخل في "إطار السياسة الجديدة العامة للاتصال و المعتمدة في المخطط العام للاتصال لمؤسستنا من أجل اعلام الشعب حول الموارد البشرية و الافراد و العتاد والهياكل البيداغوجية و برامج التكوين المكيفة وفق التطور العلمي و التقني". و أضاف أن هذه الأبواب المفتوحة هي فرصة للجمهور للاطلاع على مدارس ومؤسسات التكوين التابعة للقوات الجوية "المطالبة أكثر من اي وقت مضى برفع التحديات و ربح معركة النوعية و هذا بتزويد شبابنا بالوسائل البيداغوجية و بالمفاهيم العلمية وبحسن التصرف مما يسمح لهم بالمضي قدما بخطى ثابتة في طريق المستقبل". و اعتبر ذات المسؤول أن تكوين الافراد يشكل "انشغالا كبيرا بالنسبة لقيادة القوات الجوية " مشيرا إلى أن "وسائل بيداغوجية هامة تم وضعها تحت تصرف مدارسنا (...) بهدف ضمان تكوين نوعي مطلوب و تحضير جيد للإطارات". و من ناحيته تحدث نائب قائد المدرسة العليا لتقنيات الطيران العقيد فراوسن محمد عن المهمة الاساسية للمدرسة موضحا انها "تتلخص في تكوين علمي و عسكري و معنوي لفائدة الطلبة الضباط المنتمين إلى القوات الجوية في اختصاصات هيكل و محرك الطائرة و اسلحة الطائرة و انظمة و معدات الطائرة و الاتصالات". و أوضح أن المدرسة "تشرع في تخصص و تأهيل الأفراد غير الطيارين التابعين للقوات الجوية و الهياكل الاخرى التابعة لوزارة الدفاع الوطني" كما تقوم ب"متابعة التربصات التطبيقية للطلبة الضباط على مستوى الوحدات الجوية". كما أشار العقيد فراوسن أن "المدرسة حققت هذه السنة قفزة نوعية في التكوين تتمثل في استقبال اول دفعة للطلبة الضباط المهندسين في اختصاصات الطيران و يجري التعليم تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي". و تم خلال هذه التظاهرة -التي عرفت اقبالا من طرف عدد من الطلبة الناجحين مؤخرا في شهادة البكالوريا- عرض صور عن تاريخ المدرسة و التكوين في القوات الجوية و زيارة المخابر و تجهيزات اخرى بالمدرسة و عرض الملابس الخاصة المستغلة من طرف القوات الجوية. و بالموازاة تنظم قيادة القوات الجوية تظاهرة مماثلة بالمدرسة العليا للطيران بطفراوي (وهران). ويذكر أن المدارس التابعة للقوات الجوية تضمن تكوين ضباط طيارين و مهندسين و ليسانس في تقنيات الطيران بالاضافة إلى تكوينات أخرى.