تصنع لوحات فسيفسائية في غاية الجمال المستوحاة من عمق التراث الثقافي التارقي التظاهرة السنوية عيد " السبيبا" التي تعيشها مدينة جانت هذا السبت في أجواء احتفالية بهيجة. وقد شهدت مختلف شوارع مدينة جانت أجواء بهيجة صنعتها مختلف الفرق الفلكلورية و المسرحية على غرار فر ق "تهمات"لإهرير وفرقة "أمجر" و"اللاغ" الفولكلورية و"تادميت" للمسرح وغيرها والتي صنعت لوحة فسيفسائية تحمل في طياتها ثقافة الطاسيلي آزجر الضاربة في عمق التاريخ تجاوب معها الجمهور الحاضر بكل متعة و انبهار خاصة منهم السياح الأجانب الذين توافدون إلى جانت خصيصا لحضور "سبيبا". و بالمناسبة، أكد مدير الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي بوزارة الثقافة أن "السبيبا" تعد إحدى المقومات الثقافية و الحضارية للشخصية الوطنية. واعتبر السيد مراد بتروني خلال كلمة ألقاها بمناسبة إفتتاح هذه التظاهرة الثقافية سهرة الجمعة أن هذه التظاهرة والتي تزامنت هذه السنة مع خمسينية استرجاع السيادة الوطنية تعد "فرصة" ملائمة لتجديد العهد مع "منطقة عزيزة على قلوب الشعب الجزائري لما تكتنزه من زخم تاريخي وتراثي كبيرين". وأضاف ذات المسؤول أن "سبيبا" أصبحت تذكرنا بكل ما هو مهم وجامع لكل عناصر الأمة من خلال الثقافة الشعبية التي تعد "سبيبا" جزء لا يتجزأ منها. كما نوه السيد بتروني بالمجهودات "المعتبرة " التي تبذلها الدولة من أجل الحفاظ على التراث الوطني الذي طبع علاقة وطيدة مع الذاكرة الوطنية إضافة إلى ترقية التراث والحفاظ عليه من خلال مختلف المهرجانات والأعياد السنوية التي تشرف وزارة الثقافة على تنظيمها في مختلف ولايات الوطن. للإشارة، فإن الإحتفالات بعيد "سبيبا" أو ما يسمى ب"تيللين" ستبلغ ذروتها هذا السبت والتي تتزامن المناسبة الدينية عيد " عاشوراء" والذي يستمر إلى غاية غروب الشمس من نفس اليوم حيث تتنافس فيه فرقتي قصري "الميهان" و "زلواز" في معركة ثقافية محضة أو كما يطلق علية معركة دون دم يبرز فيها القصرين كل ما هو جميل من لباس ورقص و حركات وأشعار وقصائد في المدح والهجاء.