شكل موضوع تفعيل الزكاة وإيجاد ميكانيزمات لها محور أشغال ندوة علمية نظمتها يوم الأربعاء بدار الإمام (الجزائر العاصمة) مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر وذلك بمناسبة حلول السنة الهجرية وكذا يوم عاشوراء. وقد أكد مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر عبد اللاوي على أهمية الزكاة مشيرا الى أن هذه الشعيرة تعتبر ركنا أساسيا من أركان الإسلام ولها "بعد اجتماعي واقتصادي وديني". وقد شهد صندوق الزكاة على مستوى ولاية الجزائر ما بين سنتي 2011 و 2012 "قفزة نوعية" بتحصيله 3 ملايير سنتيم بينما عرفت زكاة المال هي الأخرى ارتفاعا ملحوظا يفوق 30بالمائة. وتقدر الحصيلة الاجمالية —كما أضاف نفس المسؤول— بحوالي 10 ملاييير سنتيم. وأوضح مدير الشؤون الدينية ان 55 ألف أسرة استفادت هذه السنة من زكاة القوت كما تم تسليم 848 قرض حسن. وقال ذات المسؤول أن أموال صندوق الزكاة ليست مخصصة فقط للفقراء و لكن أيضا لخلق حركية اقتصادية واجتماعية ودينية مستدلا على وجه التحديد بالمساهمة في منح الشباب قروضا للاستثمار وإنشاء مؤسساته وبالتالي الخروج من العزلة والبطالة والتهميش. وفي سياق متصل قدم السيد العابد محمدي مفتش بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بدائرة زرالدة بالعاصمة مداخلة تحت عنوان "صندوق الزكاة بين الواقف والآفاق" قال فيها أن الزكاة "حاضرة في النصوص الشرعية دائما وينبغي أن تبقى عملية مستمرة".