عزز حزب جبهة التحرير الوطني مكانته في الانتخابات المحلية، التي جرت، أول أمس الخميس، ليس فقط كقوة سياسية أولى بحكم النتائج التي حصل عليها في تشريعيات ماي الماضي ولكن أيضا بحكم نتائج الانتخابات المحلية لعام 2007، وقد حصل الأفلان وفقا للنتائج الرسمية الأولية التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية على 7191 مقعد انتخابي في المجالس البلدية من ضمن قرابة 25 ألف مقعد، وهو ما يمثل نسبة أكثر من 28 بالمائة من المقاعد البلدية حصل عليها الأفلان في هذا الإطار. وكان الأفلان قد حصل على حوالي 4200 مقعد في المجالس البلدية خلال انتخابات 2007، أما بخصوص عدد البلديات التي حصل فيها الأفلان على الأغلبية المطلقة خلال انتخابات، أول أمس الخميس، فقد وصلت إلى 159 بلدية وهو رقم لا يبتعد كثيرا عن عدد البلديات التي حقق فيها حزب جبهة التحرير الوطني نفس النوع من النتائج خلال محليات 2007 والمقدر ب 161 بلدية. أما على مستوى المجالس البلدية التي سجل فيها الحصول على أغلبية نسبية، فقد وصل عددها إلى 887 بلدية يتواجد الأفلان فيها من خلال 332 بلدية حصل فيها على الأغلبية النسبية قياسا إلى 294 بلدية حصل فيها ذات الحزب على هذا النوع من النتائج خلال محليات 2007. أما بخصوص المجالس الولائية، فقد حصل نفس الحزب على 685 مقعد على المستوى الوطني بواقع أكثر من 34 بالمائة من مجمل المقاعد التي يصل عددها إجمالا إلى 2004 مقعد، أما عدد المقاعد التي حصل عليها العنصر النسوي في الأفلان فقد بلغ 1105 مقاعد في المجالس البلدية و207 في المقاعد الولائية. وجاء الأفلان متبوعا بحزب التجمع الوطني الديمقراطي كقوة سياسية ثانية في هذه المحليات، حيث حصل حزب أحمد أويحيى على المرتبة الثانية في المجالس البلدية بواقع 5988 مقعد منها 854 مقعد نسوي.. وهو الذي حصل على 3426 مقعد بلدي في محليات 2007 كما حصل ذات الحزب على الأغلبية المطلقة في 132 بلدية فضلا عن حصوله على 487 مقعد في المجالس الولائية، منها 148 مقعد نسوي، وبنسبة 24 بالمائة من مجمل المقاعد. وإذا كانت الجبهة الوطنية الجزائرية بزعامة موسى تواتي قد حققت المفاجأة في محليات 2007 بحصولها على أكثر من 1500 مقعد في المجالس البلدية حينها، فإن المفاجأة في محليات 2012 التي جرت، أول أمس الخميس، قد صنعها حزب عمارة بن يونس المعروف باسم “الحركة الشعبية الجزائرية" الذي احتل المرتبة الثالثة في ترتيب الأحزاب وحصل على 1493 مقعد بلدي وبواقع 6 بالمائة من مجمل المقاعد في هذا الإطار، حيث احتل فيها العنصر النسوي 256 مقعد وحصل ذات الحزب أيضا على نحو غير متوقع، على الأغلبية المطلقة في 12 بلدية سيحكمها بأريحية مطلقة، أما بخصوص المقاعد الخاصة بالمجالس الشعبية الولائية فقد حصل حزب عمارة بن يونس على المرتبة الثالثة أيضا بواقع 103 مقعد منها 28 مقعدا نسويا، ولم يحصل حزب “الحركة الشعبية الجزائرية" على أية أغلبية مطلقة في هذا النوع من المجالس “مثله مثل الأرندي"، على اعتبار أن الأفلان هو الوحيد الذي حصل على مثل هذه الأغلبية في كل من العاصمة وبلعباس. ورغم كونها سجلت تقهقرا قياسا إلى محليات 2007، فقد حازت الجبهة الوطنية الجزائرية بزعامة موسى تواتي على 920 مقعد في المجالس البلدية محتلة المرتبة الخامسة من حيث عدد المقاعد المحصل عليها، حيث سيكون بإمكان الحزب حكم 9 بلديات بأريحية مطلقة وراء جبهة القوى الإشتراكية التي احتلت المرتبة الرابعة من حيث عدد المقاعد من هذا النوع وبواقع 654 مقعد وكذا الأغلبية المطلقة في 11 بلدية على المستوى الوطني وهو عدد يقل ببلدية واحدة عن تلك التي حكمها الأفافاس بأريحية مطلقة بموجب نتائج محليات 2007، بالرغم من أنه حصل على عدد أقل من المقاعد خلال تلك الانتخابات لا يتجاوز 600 مقعد، أما على مستوى المجالس الشعبية الولائية، فقد حافظ الأفافاس على المرتبة الرابعة في ترتيب الأحزاب بحصوله على 91 مقعدا، وتقهقر حزب موسى تواتي قياسا إلى النتائج المحققة في المجالس البلدية في محليات 2012، إلى المرتبة الثامنة في الترتيب العام مع احتساب الأحرار، والسابعة في ترتيب الأحزاب بحصوله على 64 مقعدا في المجالس الشعبية الولائية فقط. كما سجل بعض التراجع في النتائج التي حققها حزب العمال بزعامة لويزة حنون في هذه الانتخابات قياسا إلى محليات 2007 وحصلت هذه التشكيلة السياسية على المرتبة السادسة في ترتيب الأحزاب فيما يخص عدد المقاعد المحصل عليها وبواقع 826 مقعد مع الأغلبية المطلقة في ثلاثة بلديات فقط، أما في محليات 2007 فقد حصل ذات الحزب على 958 مقعد مع الأغلبية المطلقة في ثماني بلديات كاملة فضلا عن الأغلبية النسبية في 25 بلدية أخرى. ورغم أن تكتل الجزائر الخضراء يضم ثلاثة أحزاب سياسية من التيار الإسلامي تضم حمس والنهضة والإصلاح، إلا أن النتائج التي تحصل عليها لم تتعد 552 مقعد في المجالس البلدية، حيث لن يستطيع التكتل حكم سوى 5 بلديات بأريحية بعدما حاز فيها على الأغلبية المطلقة تضاف إليها 16 بلدية حاز فيها التكتل على الأغلبية النسبية، وتبدو هذه النتائج التي حصلت عليها أحزاب التكتل مجتمعة قريبة نوعا ما من النتائج التي حققتها حركة مجتمع السلم، حيث احتلت المرتبة السابعة في ترتيب الأحزاب على صعيد المقاعد البلدية حصلت على 718 مقعد بلدي مع الأغلبية المطلقة في 5 بلديات أيضا فضلا عن 9 بلديات حازت فيها على الأغلبية النسبية. أما على صعيد المجالس الشعبية الولائية، فقد حصل التكتل على 54 مقعدا وحصلت حركة مجتمع السلم على 76 مقعدا محتلة المرتبة الخامسة في ترتيب الأحزاب على هذا الصعيد.