كشفت النتائج الأولية التي قدمها وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية أمس، عن عاملين مهمين، الأول استمرار حزبي السلطة بحصد أغلبية المقاعد، فالأفالان حاز 7191 مقعدا، فيها 159 بلدية بالأغلبية المطلقة و332 بالأغلبية النسبية، ليتبعه الأرندي ب132 بلدية بالأغلبية المطلقة، مع صعود أحزاب السلطة من الدرجة الثانية مثلما هو الأمر لحزب عمارة بن يونس الذي جاء في الترتيب الخامس بعد الأحرار، مع استمرار السقوط الشاقولي لحزب العمال وحمس والأفانا. وذكر وزير الداخلية وهو يقدم النتائج الأولية لاستحقاق 29 نوفمبر، أمس، بالأوراسي، أن نسبة المشاركة الانتخابية للمجالس الشعبية قدرت 44.27، حيث حاز حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على 13 بلدية متبوعا بالأفافاس ب11 بلدية، ثم حركة مجتمع السلم ب10 بلديات والأفانا ب9 بلديات، حيث تعكس الأرقام تموقع الأحزاب سابقة الذكر بالأغلبية المطلقة في تلك البلديات. أما بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية، فقد بلغت نسبة المشاركة 42.84 بالمائة، فجاء الأفالان في الصدارة ب685 مقعد متبوعا بالأرندي ب487 مقعد، وبعدها الحركة الشعبية ب103 مقعد، ثم الأفافاس ب91 مقعدا، ثم الأحرار وبعدها العمال ب72 مقعدا. كما أعطى وزير الداخلية والجماعات المحلية عدد البلديات التي تحصلت فيها الأحزاب على نسب متقاربة مما سيخلق دون شك منازعات، وفي مقدمتها الأفالان حيث حاز على 332 بلدية بنسبة تتراوح ما بين 35 و49 بالمائة، متبوعا بالأرسيدي على 22 بلدية، والمشكل سيطرح بحدة بالنسبة للمجالس التي سجل فيها التساوي في المقاعد للأحزاب، حيث حاز الأفالان على 170 بلدية من هذا النوع متبوعا ب 19بالنسبة للأفافاس و مثلها بالنسبة للأرسيدي، و18 لحمس، و159 بالنسبة للأرندي، فضلا عن تشكيلات حزبية أخرى، وهو ما سيخلق حالات انسداد في حالة عدم وجود تحالفات حزبية وتوافق بين منتخبي الأحزاب السياسية.