دعا المشاركون في الملتقى حول السمعي البصري اليوم الأحد إلى إصلاح قطاع السمعي البصري العمومي في توصياتهم التي توجت أشغال الملتقى حول السمعي البصري الذي نظم بمبادرة من وزارة الاتصال. و أوصت الورشات الثلاث التي نظمت لتحضير التوصيات تحسبا لإصدار القانون حول السمعي البصري بالجزائر في السداسي الأول من سنة 2012 إلى تحديد المبادئ "الضرورية لإصلاح قطاع السمعي البصري العمومي لتمكينه من أداء مهامه في الخدمة العمومية بكل شفافية و مع احترام التنوع و تطلعات المجتمع الجزائري". ودعا المشاركون في الورشة حول "القانون الخاص بالسمعي البصري و الضبط" إلى تحديد قواعد احترازية تسير شروط إنشاء الخدمات السمعية البصرية على الأصعدة الاقتصادية و التقنية و مضمون البرامج. كما أوصوا بتوكيل مهام الضبط إلى سلطة مستقلة تتميز بصلاحيات سلطة عمومية و تتوفر على الوسائل و الموارد الملائمة. أما الورشة الثانية حول "تكنولوجيات السمعي البصري" فقد أبرزت أهمية رقمنة التلفزيون و انتشار التلفزيون الرقمي الأرضي و رقمنة شبكة البث الإذاعي. وأوصى المشاركون في هذه الورشة بتحديد تاريخ وقف التلفزيون التماثلي للسماح بنشر الراديو الرقمي مع تمكين الراديو و التلفزيون من التواجد في كل الأرضيات (البث التلفزي الرقمي و الساتل و الألياف البصرية و الأنترنيت...). وتم اقتراح أن ينفتح المتعامل الوطني للبث الإذاعي و التلفزي على خدمات أخرى (فيدو و سمعي و معطيات) من أجل الاستجابة للاحتياجات المستقبلية للفاعلين في مجال السمعي البصري. كما تمت بالمناسبة الدعوة إلى إدماج وسائل الإعلام الاجتماعية (الانترنت) في البث الإذاعي و كذا التلفزة الرقمية بالإضافة إلى إطلاق قمر صناعي جزائري للبث الإذاعي و التلفزي على المدى المتوسط. وتم خلال الورشة التي خصصت لموضوع "صناعة البرامج و البرمجة في مجال السمعي البصري" التأكيد على عصرنة وسيلة الإنتاج من أجل ضمان نوعية في المنتوج مع تنويع البرامج من أجل الاستجابة لتطلعات الجمهور. و أوصت الورشة بضرورة أخذ بعين الاعتبار خلال إعداد و إنشاء المحتوى القيم الثقافية و الاجتماعية للمجتمع الجزائري مع تشجيع الشراكة بين القطاعين العمومي و الخاص في مجال السمعي البصري. و يتعلق الأمر بضمان خدمة عمومية و حق المواطن في الخبر و هو ما يستدعي تغطية و طنية في هذا مجال البث الإذاعي و التلفزي. كما اقترحت نفس الورشة تخصيص مساعدات من الدولة لفائدة مؤسسات السمعي البصري التي لها أهداف تثقيفية من أجل ضمان الخدمة العمومية. كما تم التطرق إلى موضوع التكوين بالدعوة إلى ترقية القدرات في مجال الموارد البشرية. و شارك في الملتقى حول السمعي البصري الذي دام يومين خبراء جزائريون وأجانب الذي عرضوا تجاربهم في مجال تسيير قطاع السمعي البصري.