دعت الجزائروتونس يوم الإثنين المتعاملين الاقتصاديين في كلا البلدين إلى "تجسيد" الارادة السياسية لقادة البلدين و"استغلال" فرص الاستثمار المتاحة للمساهمة بفعالية في انجاز المشاريع المسطرة بالبلدين وتنمية المبادلات التجارية بينهما. وعبرت الجزائروتونس في بيان مشترك صدر اليوم الاثنين بالجزائر عقب اختتام الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إلى الجزائر ودامت يومين عن "استعدادهما لمواصلة التشاور حول كيفية تنظيم عمل هياكل وآليات التعاون في افق تحسينة من ادائه". وأكد البلدان عن ارتياحهما اثر توصلهما إلى وضع مشروع ورقة طريق مشتركة لتنمية المناطق الحدودية واتفاقهما على رؤية اسشرافية مشتركة لتطوير التعاون الثنائي وتوسيع افاقه المستقبلية سيتم عرضهما على الدورة المقبلة للجنة المشتركة الكبرى بين البلدين. وثمن الجانبان "الخطوات التي تمت لاستكمال اجراءات المصادقة على ملاحق البروتوكول المتعلق بقواعد المنشأ للاتفاق التفاضلي التجاري الموقع بين البلدين بما يسمح بدخوله حيز التنفيذ وفتح افاق جديدة للشراكة والاستثمار بين البلدين". ودعت الجزائروتونس في البيان إلى "عقد اللجنة المشتركة المكلفة بالشؤون القنصلية لوضع الصيغة النهائية لاتفاقية الاستيطان وذلك قبل التئام الدورة المقبلة للجنة المشتركة الكبرى". واعرب الجانبان عن "ارتياحهما للنتائج التي توصلت اليها لجنة التشاور السياسي في دورتها السابعة المنعقدة بتونس يومي 27 و28 نوفمبر 2012 " وأكدا على اهمية "تنفيذ توصيات الدورة السادسة عشرة للجنة المتابعة الجزائرية -التونسية المنعقدة بالجزائر يومي 11و12 افريل الماضي تحضيرا للجنة المشتركة الكبرى المزمع عقدها بتونس خلال الثلاثي الاول من سنة 2013". ونوه البلدان ب"الطفرة النوعية التي سجلها التعاون الثنائي وما شهدته العلاقات التجارية من تطور هام في حجم المبادلات التجارية". كما نوه الجانبان ب "مستوى التعاون والتسيق القائم بين الجهات المختصة" داعين في نفس الوقت إلى "دعمه وتكثيفه لمواجهة الارهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والتهريب". ومن جهة اخرى جدد البلدان استعدادهما "لمواصلة التنسيق والتشاور حول عقد القمة المغاربية السابعة في تونس" مؤكدين ضرورة "الاعداد الجيد لها وتوفير الشروط الملائمة لانجاحها وتطلعهما في ان تسهم هذه القمة في تحصين المنطقة المغاربية من المخاطر المتعددة لاسيما الامنية منها وفي تسريع مسار الاندماج المغاربي وتفعيل مؤسساته وهياكله". وبخصوص المسار الديمقراطي في ليبيا اعرب الجانبان عن "ترحيبهما للخطوات الهامة التي قطعها الاشقاء في ليبيا في مسار الانتقال الديمقراطي وانتخاب علي زيدان رئيسا جديدا لمجلس الوزراء الليبي وتزكية المؤتمر الليبي العام للحكومة" مؤكدين "عزمهما للعمل سويا من اجل دعم الاستقرار في ليبيا واستكمال مؤسساتها الدستورية والدفع بعجلة التنمية فيها". و بخصوص الوضع في شمال المالي اعرب الجانبان عن "ارتياحهما لتطابق مواقفهما حول الوضع" في هذه المنطقة "وثمن حمادي الجبالي "الجهود التي تبذلها الجزائر لايجاد تسوية سياسية لهذه الازمة عبر الحوار وبما يحفظ وحدة وسيادة الدولة المالية ويحقق لكافة مكونات الشعب المالي العدل والمساواة وتجنبه ويلات التدخل العسكري وتداعياته على دول المنطقة". ولدى استعراضهما لتطورات الازمة السورية ومستجدات القضية الفلسطينية دعا الجانبان إلى ضرورة "دعم الجهود التي يبذلها الاخضر الابراهيمي المبعوث العربي الاممي لايجاد تسوية سلمية للازمة السورية " وحيا الجانبان بهذه المناسبة "الانتصار الذي حققته القضية الفلسطينية باعتراف المنتظم الاممي بدولة فلسطين كدولة عضو مراقب" كما جددا "دعوتهما ومساندتهما لكفاح الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المشروعة في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف" وناشدا "الفصائل الفلسطينية بضرورة الاسراع في تجسيد الدولة الوطنية". وعبر الجانبان بالمناسبة عن "ادانتهما الواضحة للقرار الاسرائيلي ببناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات غير الشرعية بالقدس والضفة الغربية بغية تقطيع تواصل اراضي الدولة الفلسطينية وقرارها بتجميد مستحقات الضرائب العائدة للسلطة الفلسطينية" وناشدا المجتمع الدولي "ببذل كل الجهود لوقف الممارسات الاسرائيلية الاستفزازية". ووجه حمادي الجبالي- حسب البيان -دعوة إلى عبد المالك سلال الوزير الاول للقيام بزيارة رسمية إلى تونس ورحب هذا الاخير بهذه الدعوة على ان يتم تحديد موعدها لاحقا باتفاق مشترك.