استقبل السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية أمس بتونس من طرف الوزير الأول التونسي السيد محمد غنوشي. وخلال المقابلة التي تمت على هامش أشغال لجنة متابعة التعاون الجزائري-التونسي تبادل الطرفان وجهات النظر حول التعاون بين البلدين وآفاق تطويره وتوسيعه وكذا حول تنفيذ القرارات المنبثقة عن الدورة ال17 للجنة المختلطة الكبرى المنعقدة بتونس في ديسمبر. وجرى اللقاء بحضور سفير الجزائربتونس السيد يوسف يوسفي. من جهة أخرى اختتمت لجنة المتابعة للتعاون الجزائري-التونسي أشغالها أمس بتونس ببرمجة 24 اجتماعا قطاعيا مشتركا يرمي إلى تعميق وتوسيع العلاقات الاقتصادية الجزائرية-التونسية واستكمال 9 اتفاقات تعاون. وخلال هذه الدورة التي دامت يومين والتي ترأسها كل من السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية والسيد عبد الحفيظ هرغم كاتب الدولة التونسي للشؤون المغاربية والعربية والإفريقية قام الطرفان بتقييم شامل للتعاون بين البلدين في كافة المجالات وبحث مدى تطبيق القرارات المتخذة خلال الدورة ال17 للجنة المختلطة الكبرى للتعاون التي عقدت في تونس في ديسمبر2008. وأعرب الوفدان عن ارتياحهما لوتيرة تبادل الزيارات المسجلة خلال الأشهر الأخيرة بين المسؤولين الحكوميين وتقنيي خبراء البلدين المكلفين بمختف ملفات التعاون. كما سجلا بارتياح تطور التبادلات التجارية والتي شهدت بفضل الإجراءات الأخيرة التي اتخذها مسؤولو البلدين ديناميكية جديدة بلغت 1 مليار و200 مليون دولار. ومن جهة أخرى وتحسبا لانعقاد الدورة ال18 للجنة المختلطة الكبرى للتعاون برمج الطرفان 24 اجتماعا قطاعيا مشتركا ترمي إلى تعميق وتوسيع العلاقات الاقتصادية الجزائرية-التونسية واستكمال 9 اتفاقات تعاون من ضمنها الاتفاق المتضمن تحييين اتفاقية الاستيطان الموقعة سنة 1963. كما سيكون البعد الإنساني في صلب أشغال الاجتماع المقبل للجنة الكبرى للتعاون ويتعلق الأمر بضمان لجاليتي البلدين معاملة عادلة كفيلة بتحسين ظروف إقامتهما بصفة معتبرة بهدف تمكين الجاليتين من أداء دور فعال في تعزيز العلاقات بين البلدين اللذين "يتطلعان إلى بناء شراكة مثالية في المنطقة". وأعرب الوفدان عن ارتياحهما للمستوى الذي بلغه التعاون المتعدد الأشكال بين البلدين ونوعية التشاور السياسي القائم على كافة المستويات.