احتضنت جامعة مولود معمري بولاية تيزي وزو نهاية الأسبوع الماضي، يوما دراسيا حول أعمال الأستاذ عز الدين ميهوبي، من تنظيم مخبر الممارسات اللغوية في الجزائر التابع لكلية الآداب واللغات، حيث تطرق المشاركون إلى مسيرة ميهوبي الشاعر، الروائي والإعلامي بالدراسة والنقد والتحليل. أثنى السيد عز الدين ميهوبي في كلمة ألقاها بالمناسبة، على مبادرة مخبر الممارسات اللغوية بجامعة مولود معمري، التي حل بها لأول مرة. مشيدا بالجهود المبذولة بهذا المخبر، الذي قال عنه ''كنت أتابع الجهد العلمي المبذول بالجامعة على كل الأصعدة''. مؤكدا أنه »لا لغة مرنة دون ممارسة لغوية سليمة، كما أنه لا إبداع دون نقد«. معلقا على ذلك بقوله ''من يكتب يرى بنصف عين، في حين الناقد يرى بعينين''، قبل أن يشرع في قراءة إحدى قصائده ويعلن عن قرب صدور كتاب جديدا له يحمل عنوان ''نهاية اللغات''. وناقش المشاركون في هذا اليوم الدراسي ''دراسة قوالب تشكيل لغة المبدع عز الدين ميهوبي'' من خلال صياغة أشعاره، وكتابة رواياته ونقل واقعه الإعلامي، وكذا تسجيل ملاحظاته، وإلى أي مدى استطاع ميهوبي أن يستعمل لغة معبرة ويصوغ قوالب اللغة العربية في أصولها بما يعرفه الشعر الحر من انزياح أو انحراف أو عدول، وكذا إشكالية تصنيف المبدع ''هل تكون ضمن الشعراء الذين أضافوا أنماطا لغوية مسايرة وقانون التطور اللغوي أم من المقلدين ولم يفلح في إحداث حركة في الفروع''. ويهدف منظمو هذا اليوم الدراسي إلى تكريم من قدموا جهودا معتبرة لخدمة الثقافة الوطنية، على غرار عز الدين ميهوبي الذي يعد من الشخصيات الثقافية الوطنية التي تعمل على تحقيق تعادل ثقافي وطني يخدم لغة الضاد من خلال إبداعاته في مختلف أجناسها الأدبية، إلى جانب تحقيق هدف آخر متمثل في تحريك الفعل الثقافي في الجامعة، من خلال ما يقدمه الباحثون حول المبدع عز الدين ميهوبي. وانصبت مداخلات المشاركين في هذا اليوم الدراسي حول مطارحات نقدية لإنجازات وإبداعات ميهوبي، من خلال التطرق إلى مداخلات منها ''محددات الظاهرة الأسلوبية في قرابين ميلاد الفجر''، ''اعترافات تام سيتي''،''النزوع الانتقادي عند عز الدين ميهوبي''، وغيرها من المداخلات التي أثرت أشغال هذا اليوم الدراسي.