أكد وزير الاتصال محمد السعيد أن الفقيد محمد فارح كان "مدرسة نيرة" تخرجت منها أجيال عديدة غرفوا من علمه "الغزير واسترشدوا بتوجيهاته القيمة وتحلوا بخلقه الحميدة". وقال محمد السعيد في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد الذي وافته المنية يوم الثلاثاء "تلقيت بمزيد من الأسى والتأثر نبأ انتقال الأستاذ محمد فارح إلى رحمة الله فالمرحوم بأذن الله عنوانا للأستاذ الملتزم المتفاني في تلقين المعرفة لطلابه وزرعها فيهم خاصة اللغة الوطنية". وتابع وزيرالاتصال "أن اللغة العربية كانت من اختصاصاته لقنها للصغار في المدرسة وللكبار حين تولى تدريسها للموظفين في منتصف الستينات ثم واصل المسيرة عبر صحيفة "الشعب" من خلال إنتاج صفحة يومية بأسلوب ميسر لسنوات عديدة كان يتخاطفها القراء من كل الأعمار". كما عمل الفقيد بالأمانة العامة للحكومة بنفس الغيرة على مراجعته كل ما يصدر باللغة العربية قبل أن يحط الرحال عضوا ناشطا في المجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين يضيف الوزير. وبخصوص مناقب الفقيد قال محمد السعيد بأنه كان" مثالا للاستقامة والسلوك والأخلاق الحميدة مما اكسبه سمعة طيبة بين جميع من عرفوه من طلابه وزملائه". و أضاف الوزير بان الفقيد كان "تقيا ورعا لم يبخل قط بنشر معارفه الدينية دون غلو أو تطرف وبروح من التسامح والمرونة". ولم يفت وزير الاتصال هذه السانحة للدعاء للفقيد بان يتغمد الله روحه بواسع رحمته ويسأل الله عز وجل بأن يسكنه جنة الرضوان وأن يلهم ذويه وأقربائه وأصدقائه الصبر والسلوان.