سيشكل موضوع "عادات وأزياء في المدينة" موضوع الطبعة الثانية للمهرجان الوطني للزي التقليدي الذي سيحتضنه قصر رياس البحر (الجزائر العاصمة) من 7 إلى 12 ديسمبر الجاري بمشاركة أكثر من 20 مصصمة أزياء تقليدية. وسيحظى الزي التقليدي الرجالي إلى جانب الزي النسائي في الطبعة الجديدة باهتمام خاص باعتباره من الازياء التقليدية التي لطالما ميزت التراث الجزائري عبر التاريخ. وأوضحت محافظة المهرجان عائشة لعمامرة انها وجدت صعوبات في اعادة تصميم ألبسة تقليدية رجالية باعتبارها نادرة حيث لجأت إلى أخذ صورلشخصيات معروفة حافظت على هذه الازياء أمثال حمود بوعلام حاج محمد العنقى قصد اعادة تصميم هذا النوع من الألبسة مشيرة إلى ان هذا اللباس لطالما قد حافظ على الهوية الوطنية. وخصص المهرجان من جهة أخرى برنامجا خاصا في اطار الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر عرفانا لدارالخياطة "نسيلة" التي تأسست سنة 1963 حيث صممت العديد من الالبسة التقليدية منذ الستينيات. وبرمجت ادارة المهرجان طيلة 6 أيام العديد من الأنشطة الثقافية تتخللها معارض للزوار بالاضافة إلى فتح ورشات لتعليم فن الطرزبمختلف الاشكال ك"الشبيكة" و"الفتول" فيما سيتم اعطاء فرصة لنساء غير معروفات في ميدان الخياطة لعرض تصاميمهن. وبالموازاة مع المهرجان تم برمجة محاضرات حول موضوع "الزي الرجالي" و"التغييرات في الزي التقليدي" واختير "البدرون" كنموذج للباس التقليدي النسوي ينشطها باحثون من المركز الوطني للبحوث في التاريخ وما فبل التاريخ والانتروبولوجيا. وسينظم بالاضافة إلى ذلك سهرات فنية يحييها فنانين في الشعبي و الحوزي على غرار ديدين كروم و الفنانة "قوسم" التي سترافقها مجموعة نسوية. ويخصص في اختتام المهرجان الوطني للزي التقليدي الذي ستحضره مصممات من مختلف ولايات الوطن فتح بالبيع للجمهورمع عرض للازياء التقليدية لمجموعة من المصممات. وقد كان اللباس التقليدي النسائي الخاص بمنطقة الغرب الجزائري "البلوزة" موضوع الطبعة الاولى من المهرجان الوطني الثقافي اللباس التقليدي.