نزل وزير التضامن الوطني والأسرة و الجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس بناء على أمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى ولاية المسيلة في ثاني زيارة له منذ الزلزال و الهزة الارتدادية اللتين تعرضت لهما بلديتا بني يلمان و ونوغة. وأوضح بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يتابع الأوضاع التي انجرت عن الزلزال والهزة الارتدادية، وهو ما تجسد من خلال تنقل أربع وزراء إلى عين المكان". واعتبر موفد الحكومة بأن هذه الزيارات الرسمية "دليل قاطع على الاهتمام الأقصى الذي يوليه الرئيس والحكومة للتكفل بالمتضررين من هذه الكارثة". وأكد الوزير أن "معالجة الأزمة يجب أن تتم في هدوء، وبعيدا عن كل أشكال انتهاز الفرص من أجل الحصول على استفادة خاصة". وكان وزير التضامن الوطني والأسرة و الجالية الوطنية بالخارج أشرف قبل ذلك على توزيع ست حافلات 3 منها بونوغة مشيرا إلى أن حافلتين من هذا المجموع موجهتين لفريقي كرة القدم للبلديتين المتضررتين فيما ستخصص الأربع الأخرى للتكفل بالتلاميذ في مجال النقل المدرسي. وقدم ولد عباس بالمناسبة كذلك 60 بدلة رياضية لفائدة فريق ونوغة لكرة القدم على أن يتم لاحقا كما قال إرسال حصة من الألبسة واللعب، خاصة بالأطفال بهذين البلديتين المنكوبتين، فيما ستستفيد ونوغة من شاحنة لجمع النفايات المنزلية وتم إلى حد الآن حسب ما علم خلال زيارة اليوم نصب 1.400 خيمة ببلديتي بني يلمان و ونوغة في انتظار الشروع في ترميم و إعادة بناء ما تضرر بفعل الكارثة الطبيعية للأسبوع الماضي. يذكر أن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أشار أمس الجمعة بالجزائر العاصمة إلى أن وزارته تستعد لعرض مشروع مخطط التدخل لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة. ب. مغيش توجه ملحوظ لتنمية قطاع السياحة بولاية تلمسان أكثر من 9 ملايير دج من أجل إنجاز 18 مؤسسة فندقية تطمح ولاية تلمسان لكي تصبح وجهة سياحية بامتياز من خلال المساعي الرامية إلى تنمية هذا القطاع وبالنظر إلى مختلف المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة، وقد سمحت عمليات التهيئة التي أجريت على مستوى بعض المواقع مثل الحوض الكبير وهضبة لالاستي وغيرها من المعالم التاريخية الأخرى كقرية العباد لتلمسان بإضفاء حلة جديدة عليها وبالتالي تعزيز هذا الطموح. سيتدعم قطاع السياحة أيضا بانجاز العديد من منشآت الاستقبال التي ظلت عاصمة الزيانيين تفتقر إليها، حيث تم استثمار أكثر من 9 ملايير دج بتلمسان من أجل إنجاز 18 مؤسسة فندقية من شأنها تعزيز وبشكل محسوس الحظيرة الفندقية بالولاية، ومن المتوقع أن توفر هذه المشاريع التي تقدر طاقتها الاستيعابية الإجمالية ب 2082 سريرا قرابة 500 منصب شغل مباشر وأكثر من 1000 منصب آخر غير مباشر حسب ما أشير إليه، ومما لا شك فيه يعتبر فندق ماريوت بأعالي مدينة تلمسان أكبر مشروع فندقي يجري إنجازه بالولاية، حيث سيوفر 500 سرير وسيكون بمثابة أبرز قطب فندقي مميز للسياحة بالجهة كونه يتواجد بموقع تحيط به الغابة الترفيهية الحجل الصغير وعدد من المرافق التاريخية والرياضية والترفيهية التي تجعل من هضبة لالاستي الوجهة الأكثر استقطابا للسياح من داخل وخارج الوطن. وللإشارة فقد تم اقتراح هذا الموقع كمنطقة للتوسع السياحي على غرار منطقة زلوريط ومغارات بني عاد ببلدية عين فزة وسيدي علوش بمرسى بن مهيدي وغيرها من المناطق الأخرى، كما توجد مشاريع أخرى لا تقل أهمية قيد الإنجاز بتلمسان مثلما هو الشأن بالنسبة لفندق ايبيس الذي تقدر طاقة استقباله ب250 سرير، حيث ستعزز بدورها الهياكل الفندقية المتوفرة حاليا. ويذكر أن ولاية تلمسان تضم 14 فندقا منها 9 مصنفة من نجمة إلى 4 نجوم، فيما تتشكل الحظيرة المتبقية من فنادق صغيرة غير مصنفة توفر إجمالا 2732 سرير حسب مديرية القطاع، وتبذل بعاصمة الزيانيين التي تتأهب لاحتضان خلال السنة المقبلة التظاهرة الثقافية الهامة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية مجهودات معتبرة، فيما يخص تهيئة المواقع، فضلا عن مراقبة نوعية الخدمات الفندقية. وفي هذا الإطار يقوم مفتشي مديرية السياحة بزيارات تفقدية لمختلف المؤسسات الفندقية من أجل الوقوف على مدى مطابقة هذه المنشآت مع المعايير والقوانين المعمول بها في هذا المجال، وفي نفس السياق وبهدف إنعاش قطاع السياحة سيشرع عن قريب في إعداد دراسة تتعلق بانجاز وتجهيز مركز للإعلام والتوجيه السياحي، وقد استفاد هذا المشروع الذي سيجسد بوسط مدينة تلمسان من رخصة برنامج تقدر ب 20 مليون دج في إطار البرنامج الخماسي 2010 - 2014، حيث سيكون نقطة محورية للترقية السياحية، وتعد ولاية تلمسان التي تزخر بمؤهلات هامة في مجال السياحة الإستجمامية والحموية 8 مناطق للتوسع السياحي تتربع على مساحة إجمالية تفوق 541 هكتار، وبإمكان هذه المناطق الموزعة على معالم طبيعية ذات جمال خلاب مثل مرسى بن مهيدي وسوق الثلاثة وهنين وغيرها والتي لا تزال تحافظ لحد الآن على خصوصياتها الطبيعية أن تساهم في تنمية قطاع السياحة منها البيئة والحموية في حالة ما إذا حظيت بالإستثمارات اللازمة لذلك.