تحتضن مدينة وهران من 15 إلى 17 ديسمبر الجاري أشغال الجلسات الوطنية الثانية للهندسة المعمارية التي ستنظم من طرف المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين حسب ما أعلنته اليوم الثلاثاء هذه الهيئة في بيان لها. وسيكون هذا اللقاء الذي ستجرى فعالياته بمركز الاتفاقيات "أحمد بن محمد" لوهران فضاءا لطرح مختلف الانشغالات والمسائل المتعلقة ب"وضعية الهندسة المعمارية" و"السياسة المنتهجة في مجال العمران والبناء بالجزائر" ومناقشة الأفاق المستقبلية للمهنة. وسيتطرق الخبراء والمختصون إلى "الرهانات الكبرى التي يواجهها المهندسون المعماريون بالوطن في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تفرض على المهنة مواكبتها من خلال ترقية العمران وتحديث وسائل ومناهج العمل" . وسيتناول المشاركون عددا من المسائل الراهنة مثل "تحليل وضعية البنايات بالجزائر ومقومات النسيج العمراني الوطني" و"السياسة الوطنية التي تهدف إلى انجاز 2 مليون وحدة سكنية في إطار المخطط التنموي الخماسي" إلى جانب "تفعيل دور الهندسة المعمارية في تحسين المشهد العمراني". وترمي هذه الجلسات إلى محاولة البحث عن أجوبة "بناءة" للإشكاليات المطروحة في مجال البناء والهندسة العمرانية محليا والتي لها أبعاد وجوانب متعددة تشريعية وتنظيمية فضلا عن "تعقد" الواقع في الميدان الذي تشتغل فيه الهندسة المعمارية "أمام الديناميكية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي تشهدها البلاد". وسيتم في ورشات تنظم في اطار هذا اللقاء التطرق إلى "مستوى الأدوات المستعملة من قبل المهندسين المعماريين" و"مدى إدماج الوسائل التكنولوجية" إلى جانب "مسألة تخصص المهنيين" سواء في المجال المعماري السياحي أو في الترميم وغيرها من التخصصات. كما ستكون مواضيع "التكوين" و"سياسات إعادة تأهيل وترميم البنايات القديمة والتراث التاريخي المادي" في صلب المحاور المطروحة للنقاش ضمن هذه الجلسات.