شكل شعار "الوفاء لرسالة الشهداء" العنوان المميز لإحياء الذكرى ال52 لمظاهرات 11 ديسمبر1960 يوم الثلاثاء عبر ولايات شرق البلاد. فبقسنطينة جدد مرة أخرى مجاهدو بلدية "ديدوش مراد" التي تم اختيارها لاحتضان الاحتفالات الرسمية الولائية لهذه الذكرى التي ميزت تاريخ كفاح الجزائريين لنيل الاستقلال "عزمهم على العمل على احترام القسم الذي قطعوه مع الشهداء". و قد حضر وفد ضم السلطات المدنية و العسكرية إضافة إلى عديد المجاهدين بهذه البلدية عملية إطلاق اسم الشهيد "صالح شرفي" على المركز البريدي الجديد الذي افتتح أمام المواطنين شهر نوفمبر المنصرم ب"واد الحجر". كما نظم تجمع بمربع الشهداء ترحما على أرواحهم الطاهرة وتخليدا لذكراهم. و بولاية الطارف تميز إحياء هذا الحدث التاريخي بتدشين مركزين صحيين ببلدية "وادي زيتون" الأول بوسط البلدية و الثاني بمشتة بومدين. كما تم إطلاق اسم الشهيد "بادي عمار" على دار الشباب لوادي زيتون إضافة إلى دخول الملحقة الجديدة للحالة المدنية بوسط البلدية حيز الخدمة. و في سكيكدة دشنت سلطات الولاية برفقة مجاهدين و أبناء شهداء و عديد المواطنين ببلدية رمضان جمال التي احتضنت الحدث مطعما للتلاميذ بالمدرسة الابتدائية عزيز حربي وكذا الإقامة الداخلية بمركز التكوين المهني الذي أطلق عليها بالمناسبة اسم الشهيد علي بوصبيعة. أما في ولاية قالمة فقد شهدت الاحتفالات المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي تتزامنت مع ذكرى استشهاد الشهيد "عبدي مبروك" تدشين ببلدية "عين العربي" الطريق البلدي الرابط على مسافة 4 كيلومتر الطريق الولائي 123 بالمنطقة العمرانية لبئر يوسف وبعدها قامت سلطات الولاية بإطلاق اسم الشهيد أحمد ملال على المركز الثقافي للبلدية. و في ولاية سطيف تم رمزيا إطلاق عدة إنجازات اجتماعية و اقتصادية و بالخصوص فندق لمستثمر خاص قبل أن يتجمع الوفد الرسمي أمام مركز قديم للتعذيب بأم العجول. و في سوق أهراس احتضنت بلدية المراهنة الاحتفالات الرسمية المخلدة لهذا الحدث حيث تم تدشين ملحقة مديرية المصالح الفلاحية و إطلاق عدة احتفالات بمناسبة إحياء اليوم العالمي للجبال (11 ديسمبر من كل سنة). و في باتنة تسلمت 127 عائلة ببلدية "المعذر" مفاتيح شققها الجديدة في جو احتفالي بمناسبة إحياء هذه الذكرى. أما في ميلة فقد قامت سلطات الولاية بزيارة مقبرة جماعية بناحية مشيرة حيث تم اكتشاف رفات 162 شهيدا في سنوات الثمانينات.