أحيت ولايات وسط البلاد يوم الثلاثاء الذكرى 52 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 في أجواء احتفالية تميزت بوقفات ترحم على أرواح الشهداء وبتدشين عدة مرافق عمومية و تنظيم نشاطات ثقافية و رياضية مختلفة. فبولاية البليدة تم التوجه نحو مقبرة الشهداء بعاصمة الولاية لقراءة الفاتحة و وضع إكليل من الزهور بالنصب التذكاري المخلد لذكرى صانعي أمجاد ثورة التحرير الوطني. كما تم تدشين و إطلاق أسماء شهداء على العديد من المؤسسات التربوية عبر كل من بلديات أولاد السلامة و موزاية و شفة إلى جانب تدشين مرافق عمومية أخرى بهذه البلديات مع تدشين ملعب بلدي ببوعرفة ومحول كهربائي بحي مرامان بالبليدة. و بولاية تيبازة أحيت الأسرة الثورية إلى جانب الحركة الجمعوية و السلطات المدنية و العسكرية هذه الذكرى بتنظيم عديد الأنشطة الثقافية و التاريخية احتفاء بالمناسبة. و قد تم تنظيم معرض كتب تاريخية و صور فوتوغرافية تخلد أبطال و أمجاد الجزائر ببهو مقر الولاية إلى جانب برمجة عرض مونولوغ ثوري يحمل عنوان "تايه في زمان مسموم" لصاحبه محمد العرباوي أمسية اليوم. كما قدمت مديرية المجاهدين مجموعة من الكتب التاريخية كهبة لفائدة المكتبة الحضرية بتيبازة (مكتبة المطالعة العمومية) للمساهمة في نشر تاريخ الثورة المجيدة. و بولاية الجلفة تميزت الاحتفالات بإطلاق أسماء شهداء المنطقة على عدد من المرافق العمومية حيث أطلق على العيادة متعددة الخدمات المتواجدة بحي " بوتريفيس" بعاصمة الولاية اسم الشهيد " حساك علي " في الوقت الذي حملت إكمالية المحطة سابقا الكائنة بحي "عين الشيح " إسم الشهيد " رقاب قويدر". و بولاية المدية تميزت هذه الاحتفالات خاصة بفتح مركز الترفيه العلمي بعاصمة الولاية أبوابه للجمهور بمناسبة هذه الذكرى التاريخية. و سيمكن هذا المرفق التابع لديوان مؤسسات الشباب المنخرطين في مختلف الحركات الجمعوية من ممارسة هوايتاهم العلمية في مجالات مختلفة على غرار علم الفلك و الطاقات المتجددة و البيئة و تعلم اللغات إلى جانب تخصيص فضاء للوسائط الإعلامية مختلفة. ونفس الأجواء الاحتفالية المخلدة لهذه الذكرى شهدتها كل من ولايات تيزي وزو و بجاية و البويرة و الشلف و بومرداس و عين الدفلى.