ألح وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أول أمس بميلة على "ضرورة دعم كل المبادرات والجهود الرامية لجمع المادة التاريخية حول الثورة وتخليد مآثرها" وذلك خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية الوطنية المخلدة للذكرى ال48 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960. ودشن الوزير بالمناسبة معرضا تاريخيا بمتحف المجاهد بميلة باعتبارها الولاية التي تعد أزيد من 7 آلاف شهيد من بينهم 5.548 سقطوا في معارك وكمائن وأحداث ثورية مختلفة إلى جانب 2.227 شهيد في 25 مجزرة جماعية اقترفتها قوات الاحتلال الفرنسي. وحث الوزير الذي كان برفقة سلطات الولاية والسادة السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين والطيب الهواري الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء،وخالفة مبارك الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين فضلا عن السيد نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية على تفعيل دور ونشاط متحف المجاهد بميلة. وبعين المكان تم بالمناسبة توزيع النسخ الأولى لإصدار جديد بعنوان "جهاد المرأة الجزائرية بولاية ميلة خلال الثورة التحريرية" الذي يخلد تضحيات أزيد من 700 امرأة منهن قرابة 500 "خنساء" قدمن شهيدين أو أكثر لمذبح الحرية. وبقرية بني قشة حضر الوفد الرسمي عملية ربط 1.100 منزل بشبكة الغاز الطبيعي تندرج في إطار برنامج تعميم هذه الخدمة على مستوى الولاية التي تسجل حاليا نسبة تغطية ب65 بالمائة إلى جانب إطلاق اسم أحد الشهداء على متوسطة جديدة بميلة القديمة. قبل ذلك توجه وزير المجاهدين رفقة السلطات المحلية وأعضاء من الأسرة الثورية ومواطنين إلى مقبرة الشهداء بميلة حيث جرت مراسم الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة ورفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب. وقد تميزت احتفالات 11 ديسمبر عبر الوطن بتدشين منشآت تربوية وتقديم عروض مسرحية ونشاطات ثقافية متنوعة إلى جانب إطلاق أسماء شهداء على بعض المنشآت وذلك بعد أداء مراسم الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة. فبعنابة أقيم معرض تاريخي حول الحدث إلى جانب إلقاء محاضرات تناولت البعد التاريخي لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 وتنظيم زيارات تكريمية لعدد من المجاهدين وأبناء وأرامل الشهداء من طرف سلطات الولاية. وبعاصمة الهضاب العليا سطيف اغتنمت سلطات الولاية مناسبة هذه الذكرى لتدشين ثانوية ومجمع مدرسي تدعم بهما قطاع التربية ببلدية قجال بعد أن شرع في أشغال إنجازهما خلال العام 2007 إلى جانب تفقدها ورشة إنجاز المكتبة البلدية التي تقدمت بها الأشغال ب97 بالمائة على أن يتم استلامها في غضون الأسابيع المقبلة. وبجيجل احتضنت بلدية سيدي عبد العزيز التظاهرات الولائية المخلدة لهذه الذكرى من خلال تنظيم معارض للصور تبرز مختلف مراحل الكفاح المسلح من أجل التحرير الوطني ومنتجات للصناعة التقليدية وبعض الأنشطة المهنية وذلك بمتوسطة "أحمد بوقزية" بحضور سلطات الولاية. ومن جهتها أحيت برج بوعريريج الذكرى بتوجه سلطات الولاية إلى دائرة المنصورة حيث تم تدشين عديد المنشآت السوسيو-تربوية والاقتصادية والمتمثلة في شطر من الطريق على مسافة تزيد عن 20 كلم يربط بين الطريقين الوطنيين رقم 5 ورقم 60.