أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن تسوية "سريعة" و "عاجلة" لمسألة الصحراء الغربية من شأنها "تعزيز السلم و الأمن في شمال إفريقيا و في منطقة الساحل". و صرح طالب عمر خلال الندوة الدولية الثالثة المنعقدة تحت عنوان "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" التي توجت بتصريح الجزائر أن "تسوية سريعة و عاجلة لمسألة الصحراء الغربية تعد عاملا كفيلا بتعزيز السلم و الأمن في شمال إفريقيا و في منطقة الساحل كونهما عنصران هامان يطرحان حاليا في هاتين المنطقتين". و أوضح بهذا الصدد أن استقلال الصحراء الغربية "سيسمح بالتأكيد بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وبالقضاء عليهما". و لدى تطرقه لدعم القوى الغربية للبلدان العربية في سياق "الربيع العربي" أوضح انه "لا ينبغي ان يكون هناك دعم بمتغيرتين" يقدم لبعض السكان و يحرم البعض الآخر. و أكد أن "القيم الإنسانية التي تدافع عنها و التي تريد الاعتراف بها في بلدان أخرى يجب أن تمتد إلى الصحراء الغربية التي يدافع شعبها عن قضية عادلة". و أوضح طالب عمر أن هذا اللقاء تميز هذه السنة بالتواجد القوي لوفد مكون من برلمانيين و منتخبين و أعضاء من المجتمع المدني الفرنسي. و أشار الوزير الأول الصحراوي الى أن هذا الوفد طلب من الرئيس الفرنسي هولاند عدم استعمال حق الفيتو حتى "تتمكن الصحراء الغربية من الحصول على استقلالها". و دعا النائب الاشتراكي هيرفي فيرون الرئيس هولاند إلى "الكف عن استعمال حق الفيتو بشأن توسيع مهام المينورسو كما كان الحال في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي". و تعتبر الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ1975. و قد جرت أشغال الندوة الدولية الثالثة ل"حق الشعوب في المقاومة ومنها الشعب الصحراوي" بمشاركة 300 مندوب منهم 120 أجنبي و40 مناضلا من الأراضي المحتلة للصحراء الغربية . و نظمت هذه الندوة لتكون منبرا قصد الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في مقاومة الاحتلال غير الشرعي لأرضه من قبل المغرب حسب ما صرحت به اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الني بادرت بتنظيم هذه الندوة بالتنسيق مع سفارة الصحراء الغربية في الجزائر.