يحتضن المركز التجاري للترفيه بباب الزوار إلى غاية نهاية شهر ديسمبر معرضا مشتركا متعدد التخصصات يضم أعمالا لفنانيين تشكيليين و حرفيين. ويضم المعرض أعمالا تشكيلية لمختلف التقنيات في الرسم و فنون التزيين و الفخار و الخزف و الحلي التقليدية. و يحتل الرسم على الزجاج حيزا هاما من هذا المعرض على غرار أعمال الفنانة زغلي فايزة التي أبدعت بأشكالها في هذه التقنية الرفيعة. وإذ تحرص هذه الفنانة على الحفاظ على التراث أبرزت في أعمالها ثراء هذا الإرث الفني من خلال رسوماتها على المرايا المتمثلة في أزياء المرأة العاصمية و "الخامسات" الخشبية المزينة. كما كان لهذا الشكل الذي له دلالة رمزية بالنسبة لمجتمعات المغرب العربي حيزا في أعمال الفنانة التشكيلية حموش نادية التي تعرض للمرة الثانية حيث جربت هذه الفنانة بعد تخصصها في الفن التجريدي تقنيات أخرى على غرار العجينة الطينية. أما الفنانة بارش نادية فاختارت الوسائل الطبيعية انطلاقا من التشكيلات النباتية مثل الأوراق و الأزهار و الأغصان. كما يضم المعرض أعمالا للشقيقتين غزلان في الرسم على الزجاج و الرسم على القماش حيث اعتمدت نزيهة على تشكيل الشموع بالاعتماد على شمع النحل في حين اعتمدت لامية على الرسم على القماش. و كان الرواق قد احتضن خلال النصف الأول من الشهر الجاري فنانين تشكيليين آخرين على غرار بنيقوس منير و أوكيد أنيسة و تريكي طارق و رزاق صباح و حمودة شيراز و لعزيب صافية. ومن بين هؤلاء الفنانين بلحواء سميرة التي عرضت أعمالها في الرسم على الزجاج و الخشب أبدعت من خلالها في المزج بين الألوان. وإذ ابرزت ميولاتها لفن الخزف ترى هذه الفنانة أن حرفيي الخزف في الجزائر يعانون العديد من العراقيل تحول دون تطوير هذا الفن مرجعة ذلك خاصة إلى نقص الورشات. ومن بين الفنانين الصاعدين في فن الرسم مسوس مونية التي تخطو خطواتها الأولى في هذا العالم الذي يصعب أحيانا الغوص فيه. من جهتها، عرضت الفنانة مقيدش سعيدة أعمالها التي اعتمدت فيها على الرسم على الزجاج و الخشب تمثلت خصوصا في أواني القهوة و الشاي. و ضم المعرض كذلك أعمالا للفنانة بولحبال آسية التي اعتمدت على أشكال تجريدية على الزجاج. ويتواصل هذا المعرض إلى غاية نهاية الشهر كما سيحتضن هذا الفضاء تظاهرات مماثلة خلال سنة 2013.