تم بولاية سيدي بلعباس تنظيم حوالي 70 تظاهرة فنية وثقافية خلال 2012 وذلك بدار الثقافة "كاتب ياسين" كما أفاد مدير هذه المؤسسة. وقد أتيحت للشباب والجمهور فرصة متابعة ما معدله ستة أنشطة في كل شهر بهذه المنشأة التي تتوفر على مرافق واسعة وعصرية مما يسمح باستقبال الزوار والفنانين في "أفضل الظروف" وفق السيد يسعد عبد اللطيف. وقد فتحت دار الثقافة "كاتب ياسين" التي تتميز أيضا بجمال نمطها المعماري في 1 مارس 2009 بحي "سيدي الجيلالي" .وهي تتربع على مساحة إجمالية قدرها 9300 مترمربع منها 4172 مترا مربعا مبنية على ثلاثة طوابق. وتتوفر المؤسسة على ورشات مختلفة تخص الأدب والسمعي البصري والموسيقى والرقص والخياطة والنحت والفنون التشكيلية وغيرها وكذا قاعة للمحاضرات وأخرى للمعارض. ولم يستثن الأطفال من الأنشطة المقترحة حيث يستفيدون من ورشات خاصة بهم مثل ورشة "القارئ الصغير" التي تعد فضاءا لتعليم ونشر ثقافة الكتاب والمتعة التي تمنحها المطالعة. كما تتوفر دار الثقافة "كاتب ياسين" أيضا على حديقة واسعة تستضيف بانتظام المهرجانات الفنية والأسابيع الثقافية مثل تلك التي تنتظم في إطار التبادل بين مختلف ولايات البلاد. ويعتبر دور هذا المرفق هاما في المشهد الفني والثقافي المحلي كونه "يساهم في تكوين وبروز المواهب الشابة ويسمح في نفس الوقت للفنانين المشهورين بتقديم إبداعاتهم للجمهور" . ويشمل برنامج الأنشطة كذلك على محاضرات وعروض موضوعاتية بمناسبة الأعياد الدينية والأيام الوطنية والدولية على غرار تلك المخصصة للتراث والمرأة والطفولة والعلم ومكافحة الأمية والاحتفال سنويا بعيد الإستقلال وبأول نوفمبر . كما أقيمت أيام دراسية بغية تحسيس وإعلام الشباب حول أهمية مختلف أجهزة الإدماج المهني التي وضعتها الدولة لفائدة الباحثين عن الشغل وحاملي المشاريع. وتحتضن دار الثقافة "كاتب ياسين" أيضا مهرجانات ثقافية دولية مثل تلك التي تخص "الأدب وكتب الشباب" و"الرقص الشعبي" إلى جانب التظاهرات الوطنية مثل صالون الألعاب التربوية ومهرجاني "المطالعة في احتفال" و"المواهب الشابة ". وتساهم هذه المؤسسة الثقافية إلى جانب مرافق شريكة على غرار المسرح الجهوي لسيدي بلعباس في إحتضان أنشطة لمواعيد ثقافية وفنية كبرى مثلما هو الشأن بالنسبة لمهرجان مسرح الأطفال ومسرح العرائس الذي نظمت طبعته الثانية في ديسمبر الماضي.