بعد 40 سنة من احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي، " أفريكا إزباك" لتكون إيكوزيوم قبلة للفنون والثقافات الإفريقية،عبر مختلف الأنشطة المبرمجة المسرح ،السينما، الموسيقى، الرقص، الكوريغرافيا، الغناء وغيرها من النشاطات المبرمجة في أجندة هذا الحدث الذي سيرفع التحدي أمام من يعتقدون أن القارة السمراء" هي فقط وجهة" سافاري" ومنبع الثروات الطبيعية فقط ، بل سيكتشف العالم أنها مهد الطاقات البشرية المبدعة . صائفة على إيقاع " التام تام" ستتلألأ سهرات الجزائر بنجوم الموسيقى والغناء الإفريقي، مثل يوسو اندور، ساليف كايتا، موري كونتي، آيت منقلات، الشاب خالد، أمازيغ كاتب، كريم زياد والزهوانية وفنانين آخرين، والمنظمون هم الآن بصدد تحضير موعد إفريقي كبير، يتضمن حفلات موسيقية كبيرة في الفضاءات والساحات العمومية . كما سيشهد المهرجان ،مشاركة فرق موسيقية شابة "الجاز، القناوي والراب " من الجزائر ودول إفريقية بالتداول في الساحات العمومية بالجزائر العاصمة، بومرداس ، البليدة وتيبازة ، حفلات موسيقية وغنائية بفضاء الأغورا برياض الفتح . إضافة إلى تنظيم إقامة فنية تجمع فرقا للموسيقى التقليدية وعازفين أفارقة تتوج بحفل فني ينبثق عن الإقامة المذكورة ، وأخيرا يتم تنظيم حفلات فنية للجوق السيمفوني الوطني الذي يوسع لموسيقيين أفارقة . تظاهرات هامة للرقص تم اعتماد ثلاث تظاهرات "واسعة" تخص الرقص من طرف قسم الرقص الخاص بالمهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر. وتخص التظاهرة الأولى المهرجان الثقافي العربي-الإفريقي للرقص الفلكلوري التي سينظم بمدينة تيزي وزو من 7 الى 13 جويلية القادم. هذا المهرجان الذي تمت مؤسسته ينظم في طبعته الرابعة ويصادف هذه السنة تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر.و يعد المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي الذي ستحتضنه مدينة سيدي بلعباس المقرر من 12 إلى 18 جويلية التظاهرة الثانية المقررة في نفس الإطار. وينظم هذا المهرجان في طبعته الرابعة أيضا مع الإشارة إلى أن التظاهرة الثالثة المعتمدة ستشهد تنظيم الأيام الدولية للرقص الإيقاعي بالجزائر العاصمة.من 10 إلى 16 من نفس الشهر. ويذكر أن الموضوع المقترح لأيام الرقص الإيقاعي مرتبط بهذا المهرجان، حيث سيعرف مشاركة فرق إ فريقية تمثل حوالي عشرة بلدان مختصة في فن الرقص الإيقاعي. وإضافة إلى حفلات تسليم الجوائز لأحسن الفرق المختارة من طرف لجان التحكيم المكونة من خبراء في هذا المجال سيتم تنظيم ندوات متبوعة بنقاشات و معارض حول الرقص والابداع الفني. وبهدف تطوير التبادلات بين البلدان الإفريقية وتشجيع ممارسة الرقص بمختلف أنواعه ستعالج ورشات لاسيما موضوع الرقص الكلاسيكي والرقص العصري والإيقاع مع الجسد. ومن المقرر أيضا أن تقوم الفرق المشاركة في هذه التظاهرات بجولات عبر مختلف ولايات الوطن بهدف التعريف بالرقص والرقص الإفريقي بمختلف أنواعه . أبو الفنون يسرد أساطير "أفريكا " زيادة على مهرجان المسرح المحترف الإفريقي الذي سيستضيف أشهر الفرق المسرحية على المستوى الوطني والإفريقي، ستكون هنالك إقامة فنية في فائدة الكتاب الأفارقة الشباب، وأيام دراسية حول المسرح الإفريقي. ورشات متعددة الاختصاصات "سينوغرافيا ، أقنعة ، وعرائس .." وتكريم كبار وجوه المسرح في القارة من خلال معارض لصور فوتوغرافية وملصقات للمسرحيات المنتجة، كما سيتم برمجة العديد من المسرحيات بالجنوب الجزائري. وحسب دائرة المسرح بالمهرجان، فإن دائرة المسرح قد انتهت من وضع قوائم المشاركين ، حيث من المرتقب أن يشارك 15 مسرح وطني إفريقي سيقدم كل واحد مسرحية، و12 فرقة مسرحية خاصة ، هذا إضافة إلى أعمال المسرح الوطني الجزائري ، والمسارح الجهوية وفرق من الجنوب الجزائري .أما فيما يتعلق بالعروض فستكون بقاعة المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي وقاعة الموقار. كوريغرافيا بإيقاعات إفريقية سيكون عشاق الرقصات الكوريغرافيا على غرار تحفة كمال والي التي سيقدمها يوم افتتاح المهرجان على موعد مع، أيام للكوريغرافيا الإفريقية ، تتضمن ندوات، إقامات ،ومسابقات تتعلق بهذا الفن ، وكذا تنظيم جولات لعروض الرقص عبر مختلف المدن . زيادة على المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري بتيزي وزو والمهرجان الدولي للرقص الشعبي بسيدي بلعباس وهما تظاهرتان ستندرجان هذه السنة ضمن فعاليات الثقافة الافريقية2009 .حقيقة هناك جهد كبير تبذله اللجنة التنفيذية المنظمة، ومن خلالها دائرة الكوريغرافيا والرقص، التي هي بصدد تحضير عرس كبير جدا،حافل بالمفاجآت والفرح والانفعالات الإفريقية . سكوت.. "ح نصور " إفريقي سيتم إنتاج شريط وثائقي يخصص للجزائر كأرض لطالما استضافت حركات التحرر الإفريقية، وأفلام من إنتاج مشترك بين الجزائر ودول إفريقية أخرى ، زيادة على فيلم وثائقي حول المهرجان الثقافي الإفريقي في طبعته الثانية ، كما سيخصص للسينما الإفريقية احتفال كبير عبر عرض أفلام أنجزت بين سنتي 2007 و2009 وتكريم كبار السينمائيين الذين أنجبتهم القارة السمراء والتذكير بالأفلام المتحصلة على الجوائز الأولى بمهرجاني واغادوغو وقرطاج السينمائيين . كما سيخصص المهرجان الثقافي الإفريقي حيزا للنقاش والدراسة والتحليل عبر الملتقى المقرر تنظيمه بالمناسبة حول السينما في إفريقيا ويعالج مسألة تمويل الفيلم الإفريقي، إنتاجا وتوزيعا هذا علاوة على ترميم بعض الأفلام، وإنجاز قاموس للسينمائيين الأفارقة. كما سيحظى الجمهور من عشاق الفن السابع بمشاهدة العديد من الأعمال السينمائية الإفريقية عبر العروض المقترحة في الساحات العمومية أو بواسطة الحافلات السينمائية المتنقلة التي ستجوب مخيمات الاصطياف و المركبات السياحية.